أعلنت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تريد إجلاء مرضى مستشفيات غزة بأمان لتجنب تعرضهم للأذى، وأنها ستدعم طرفا ثالثا مستقلا لإجراء عمليات الإخلاء.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر -خلال إيجاز صحفي- إن واشنطن تجري حاليا محادثات مع منظمات إغاثة وأطراف ثالثة بشأن الإجلاء المحتمل للمرضى.
وأضاف ميلر أن بلاده “لا تريد رؤية أي مدنيين، وبالتأكيد الأطفال في الحاضنات وغيرهم من السكان المعرضين للخطر، في مرمى تبادل إطلاق النار”.
وتأتي تصريحات المتحدث الأميركي بينما تبنى البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الرواية الإسرائيلية بأن حركة حماس تتخذ من مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات أخرى في غزة “مراكز قيادة”.
وتعليقا على التصريحات الأميركية، قال مدير عام وزارة الصحة في غزة إن مستشفى الشفاء يعج بالنازحين، مضيفا أنه لا أحد يرى أي مراكز قيادة وتحكم تستخدمها حركة حماس.
وكانت حماس نفت المزاعم الإسرائيلية بهذا الشأن ووصفتها بالكاذبة والمضللة، كما أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة نفى تلك الادعاءات وأبدى استعداده لاستقبال لجنة أممية للتحقق من أوضاع المستشفيات.
وفي الإطار، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أنه لا توجد أدلة تثبت الادعاءات بأن المستشفيات في غزة تستخدم لأغراض عسكرية.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن نقل المرضى الأكثر عرضة للخطر من مستشفى الشفاء في غزة بات “مهمة مستحيلة”، وقالت إن نقل المرضى سيؤدي حتما لحالات وفاة، مؤكدة أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب ألا يتعرض أي مستشفى للهجوم إطلاقا.
ويتعرض مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى بقطاع غزة للحصار والقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدى ذلك إلى وفاة مرضى.