واشنطن تعلن ضرب 85 هدفا بسوريا والعراق ردا على هجوم الأردن

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أعلنت الولايات المتحدة أنها شنت غارات على 7 منشآت في سوريا والعراق، ردا على الهجمات التي استهدفت قواتها بالمنطقة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن المنشآت المستهدفة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني و”مليشيات تابعة له” لمهاجمة القوات الأميركية، مضيفا أن “ردنا الذي بدأ اليوم سيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها”، وذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع في الأردن الأحد الماضي وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن قواتهم نفذت ضربات على 7 منشآت تضمنت أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا، واستهدفت فيلق القدس الإيراني و”المليشيات المرتبطة به”.

وأضاف أن الرئيس بايدن أصدر توجيهات باتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة الحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة له، حسب وصفه.

وفي وقت سابق، نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” عن مسؤول أميركي أن الجيش بدأ مساء الجمعة تنفيذ ضربات للرد على هجوم الأردن الذي اتهمت واشنطن “المقاومة الإسلامية في العراق” بتنفيذه.

وأكد المسؤول الأميركي بدء الضربات التي توعدت بها إدارة بايدن، وذلك بعيد ورود أنباء عن غارات استهدفت مجموعات مسلحة في ريف مدينتي الميادين والبوكمال شرقي محافظة دير الزور قرب الحدود السورية العراقية.

الضربات الأميركية تركزت في محافظة دير الزور شرقي سوريا ومناطق محاذية لها بالعراق (الجزيرة)

قاذفات بعيدة المدى

وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن الضربات نفذت بطائرات انطلقت من الولايات المتحدة ضمت قاذفات بعيدة المدى، مشيرة إلى استخدام أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه.

وأضافت أن المنشآت المستهدفة هي مراكز قيادة وتحكم وتجسس ومواقع تخزين صواريخ ومسيّرات.

وفي الأثناء، أفادت وسائل إعلام سورية بمقتل 10 عناصر من “القوات الحليفة” وإصابة 18 آخرين جراء الضربات الأميركية على مناطق حدودية مع العراق، وأشارت وسائل إعلام كردية سورية إلى أن بين القتلى عراقيين.

وذكر الإعلام السوري الرسمي أن معظم المواقع التي استهدفها القصف الأميركي كانت قد أخليت بالكامل، وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بدوي انفجارات في دير الزور وانقطاع جزئي للكهرباء.

وكانت مصادر قالت للجزيرة إن طائرات مجهولة الهوية استهدفت مواقع جنوب مدينة الميادين، مشيرة إلى أن القصف شمل منطقتي الحيدرية والشبلي.

كما قال مصدر محلي إن غارات وقعت في محيط مدينة البوكمال شرق دير الزور قرب الحدود السورية العراقية.

من ناحية أخرى، قال التلفزيون السوري إن النيران اشتعلت داخل القاعدة الأميركية بحقل كونيكو للغاز شمال شرق دير الزور إثر هجوم صاروخي.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام سورية بسماع دوي انفجارات قوية في القاعدة الأميركية بحقل العمر النفطي في ريف دير الزور.

وكانت هذه القاعدة تعرضت مرارا لهجمات من فصائل مسلحة توصف بأنها مدعومة من إيران.

قاذفة أميركية بعيدة المدى من طراز “بي-2” (الفرنسية-أرشيف)

“بداية حملة”

وقال البيت الأبيض إن الرد الأميركي “بدأ الليلة ولن ينتهي الليلة”، مشيرا إلى إجراءات إضافية ستتخذ لوضع حد للهجمات التي تستهدف القوات الأميركية.

وأضاف “لا نعرف في الوقت الحالي عدد المسلحين الذين سقطوا في الضربات التي نفذناها”، لكنه أكد أن الضربات كانت ناجحة.

وذكر البيت الأبيض أن واشنطن أبلغت الجانب العراقي سلفا بهذه الضربات، لكنها لم تتواصل مع إيران منذ الهجوم الأخير الذي استهدف القوات الأميركية في الأردن.

من جهتها، نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مسؤول دفاعي أن الضربات الأميركية كانت من منصات متعددة، وأنها بداية حملة طويلة لاستهداف الجماعات الموالية لإيران خلال الأيام المقبلة.

وكذلك نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أنه سيتم توجيه ضربات أخرى خلال الأيام المقبلة، وقد يتسع نطاقها ليشمل منشآت ومليشيات أخرى.

استهداف فصائل عراقية

وفي العراق، أفادت مصادر أمنية بمقتل 3 عسكريين ومدنيين اثنين وإصابة 15 شخصا جراء القصف الأميركي على مقرات للحشد الشعبي غربي العراق.

كما نقلت شبكة “إن بي سي” الأميركية عن مسؤول أمني عراقي أن الغارات استهدفت مخزن سلاح و3 منازل لأعضاء في كتائب حزب الله العراقية بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

وفي الوقت نفسه، قال مصدر في “المقاومة الإسلامية في العراق” للجزيرة إن 6 ضربات أميركية وقعت داخل العراق، واستهدفت مستودعا للأسلحة ومواقع انطلقت منها صواريخ ومسيّرات لضرب قواعد أميركية.

واستهدف القصف أيضا مقر قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي في عكاشات غربي العراق، وفقا للمصدر نفسه.

وفي وقت سابق الجمعة، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول أميركي قوله إن الخيارات التي تنظر فيها الولايات المتحدة تشمل أهدافا في سوريا واليمن والعراق.

وفي السياق، نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن الرد العسكري على مقتل الجنود قد يستمر على مدى أيام أو أسابيع.

وأضاف المسؤولون أن العملية المقبلة ستكون أقوى رد لبايدن على المليشيات التي شنت أكثر من 150 هجوما على القوات الأميركية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *