تجنبت الإدارة الأميركية إدانة المجزرة الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة المحاصر والتي راح ضحيتها 20 طفلا، مكتفية بوصفها بـ”المروعة” وقالت إنها “قلقة” وتواصلت مع الحكومة الإسرائيلية لتسألها “عما حدث”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين اليوم “نشعر بقلق عميق إزاء مقتل مدنيين في هذه الحادثة، إنها حادثة مروعة نتيجتها مروعة”، مشيرا إلى “تقارير عن مقتل عشرين طفلا” في القصف الذي دمر مبنى مكونا من 5 طوابق في بيت لاهيا .
وأضاف ميلر “لقد تواصلنا مع الحكومة الإسرائيلية لنسألها عما حدث”. لكنه لم يكشف عن أي إجراءات فورية ضد إسرائيل التي تعتمد على الدعم العسكري والدبلوماسي الأميركي، إلا أنه كرر دعوة الولايات المتحدة إلى إنهاء الحرب في غزة عن طريق التفاوض.
واعتبر ماثيو ميلر أن في “التكلفة المأساوية التي تكبدها المدنيون” بالضربة الأخيرة “تذكيرا آخر بالسبب الذي يجعلنا بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب”.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الأميركية “لقد مضى عام على الحملة العسكرية التي تشنها حكومة إسرائيل في غزة، وقد نجحت إسرائيل في تقويض القدرات العسكرية لحماس، كما نجحت في تقويض قيادة حماس، ومن خلال عملها العسكري نجحت في ضمان عدم قدرة حماس على تكرار هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي أشعلت شرارة الحرب”.
وكان عشرات الشهداء سقطوا اليوم الثلاثاء في مجزرتين إسرائيليتين بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وفي ملف آخر أعربت الخارجية الأميركية مجددا عن قلقها إزاء إقرار الكنيست الإسرائيلي الاثنين قانونا يحظر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) رغم دعوات دول غربية للامتناع عن ذلك.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إن الولايات المتحدة قد تحجب المساعدات العسكرية عن إسرائيل إذا لم تسمح بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال ميلر إن بلينكن “أوضح أننا نعارض تمرير هذا التشريع، وأوضح أنه قد تكون هناك تداعيات قانونية وسياسية لتنفيذ هذا التشريع”.
وعند سؤاله عن توجه النرويج إلى محكمة العدل الدولية لتوضيح واجبات إسرائيل في ما يتعلق بالمساعدات، قال ميلر عن إسرائيل “من المؤكد أن لديهم واجبا قانونيا بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية وعدم إقامة حواجز على الطرق أمام المساعدات الإنسانية للناس في غزة”.