قال فيدانت باتل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة لم تقدم إخطارا مسبقا للعراق قبل الضربات التي شنتها يوم الجمعة الماضي على 3 مواقع لمسلحين داخل الأراضي العراقية، مضيفا أنه تم إخطار العراق بأمر الضربات فور وقوعها.
وأشار باتل إلى أن العراق عرف، شأنه شأن كل دولة أخرى في المنطقة، أنه سيكون هناك رد بعد مقتل الجنود الأميركيين الثلاثة في الأردن، وفق تعبيره.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي ادعى الجمعة الماضي أن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل تنفيذ الضربات.
غير أن العراق نفى وجود أي تنسيق مسبق لشن الولايات المتحدة ضربات على أراضيه، واصفا ما أعلنته واشنطن بأنه ادعاء كاذب يستهدف تضليل الرأي العام الدولي.
وبعد الضربات الأميركية، استدعت بغداد القائم بأعمال السفارة الأميركية وسلمته مذكرة احتجاج رسمية، مؤكدة أن الضربات تعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق.
وتوعدت الولايات المتحدة بشن ضربات أخرى في المنطقة بعد الضربات التي استهدفت 85 هدفا -بعضها للحرس الثوري الإيراني– في العراق وسوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وذلك ردا على مقتل جنودها بالأردن، والذي قالت إن “المقاومة الإسلامية في العراق” نفذته.
من جهتها، نفت إيران أن يكون هناك أي مواقع للحرس الثوري في المناطق التي استهدفتها الولايات المتحدة.
وفي هذه الأثناء، يبحث مجلس الأمن الدولي -بعد طلب من روسيا- الضربات الأميركية على كل من سوريا والعراق ومدى تأثيرها على السلام والاستقرار بالمنطقة.