أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء أن واشنطن ترى أن دولة فلسطينية يجب أن تبصر النور في مفاوضات مباشرة وليس في إطار الأمم المتحدة، وذلك بعدما جددت فلسطين طلبها لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين “هذا أمر يجب أن يتم من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وهذا ما نعمل من أجله في الوقت الراهن، وليس في الأمم المتحدة”، دون توضيح ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم استخدام حق النقض (فيتو) ضد اقتراح كهذا.
وأدلى ميلر بتصريحاته ردا على أسئلة عن تجديد الفلسطينيين أمس الثلاثاء طلبهم لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهي عملية غير مؤكدة النتائج غير أنهم يعتبرونها ضرورية في مواجهة الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وشدد ميلر على أن واشنطن “ملتزمة بشكل نشط” رغم الحرب في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، من أجل قيام دولة فلسطينية يترافق إنشاؤها مع “ضمانات أمنية” لإسرائيل.
وجاء في رسالة للسفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية وأحيلت وفقا للإجراءات المتبعة إلى مجلس الأمن الدولي “بناء على تعليمات القيادة الفلسطينية، يشرّفني أن أطلب منكم أن ينظر مجلس الأمن الدولي مجددا خلال أبريل/نيسان 2024” في طلب نيل العضوية الكاملة الذي قدّمته السلطة في 2011 ولم يبت المجلس فيه منذئذ.
مراقب غير عضو
وتتمتع فلسطين منذ نهاية 2012 بصفة “دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة”.
وأصبحت السويد أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بـ”دولة فلسطين” في عام 2014، بعد أن فعلت ذلك جمهورية التشيك والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا وقبرص قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأدى قرار ستوكهولم الذي اتخذ في وقت بدت فيه الجهود المبذولة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في طريق مسدود تماما إلى سنوات من العلاقات العاصفة مع إسرائيل.
كما أصدر بيدرو سانشيز إعلانا مشتركا مع نظرائه من أيرلندا ومالطا وسلوفينيا، قالوا فيه إنهم “مستعدون للاعتراف بفلسطين” إذا “كانت الظروف مناسبة”.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب اليوم الأربعاء أن اعتراف بلادها بدولة فلسطين أمر ستأخذه بعين الاعتبار “عندما يحين الوقت المناسب”.
واتخذ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطوة إلى الأمام في فبراير/شباط، قائلا إن الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية “ليس من المحرمات بالنسبة لفرنسا”.