قال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، الأحد، إن رد الحركة على أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار في غزة، “يتوافق مع المبادئ” التي طرحتها الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، جو بايدن.
والأربعاء، أعلنت حماس أنها سلمت الوسطاء ردا “إيجابيا” على مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفقا لوكالة رويتزر، والتي نقلت في المقابل عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن الحركة “رفضت” المقترح، وأنها “غيّرت كل المعايير الرئيسية والأكثر أهمية”.
وتصر حماس على أن أي اتفاق يجب أن يضمن إنهاء الحرب بشكل كامل، وهو مطلب لا تزال إسرائيل ترفضه.
البيت الأبيض: قطر ومصر تعتزمان التواصل مع حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، السبت إن وسطاء من قطر ومصر يعتزمون التواصل مع قيادات حماس قريبا لمعرفة ما إذا كان هناك سبيل للمضي قدما في اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي يطرحه الرئيس الأميركي، جو بايدن.
والسبت، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن وسطاء من قطر ومصر يعتزمون التواصل مع قيادات حماس قريبا لمعرفة ما إذا كان هناك سبيل للمضي قدما في اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي طرحه الرئيس الأميركي.
وأضاف سوليفان في تصريحات لصحفيين على هامش قمة السلام بشأن أوكرانيا، أنه تحدث بشكل مقتضب مع أحد المشاركين الرئيسيين في الحوار، وهو رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وإنهما سيتحدثان مرة أخرى بشأن غزة، الأحد، أثناء وجودهما في سويسرا لحضور مؤتمر أوكرانيا.
وقال سوليفان إن مسؤولين أميركيين تفحصوا رد حماس، مضيفا: “نعتقد أنه من المتوقع إجراء بعض التعديلات ممكنة ويمكن التعامل معها. وبعضها لا يتوافق مع ما طرحه الرئيس بايدن وما أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلينا أن نتعامل مع هذا الواقع”.
ويحاول مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر التوسط لإبرام اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية، منذ السابع من أكتوبر.
وفي 31 مايو الماضي، أعلن بايدن عن “مقترح إسرائيلي” من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة، داعيا جميع الأطراف إلى عدم تفويت فرصة التوصل لصفقة تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.
“انتقادات علنية” لحماس.. غضب متصاعد بغزة في ظل قتال لا يتوقف
في السابع من أكتوبر، وبينما كان الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل يتكشف، خرج العديد من الفلسطينيين إلى شوارع غزة للاحتفال بما شبهوه بعملية “هروب من السجن وإذلالا مفاجئ للمحتل”.
ويتضمن المقترح، في مرحلته الأولى التي ستستمر لمدة 6 أسابيع، وقفا كاملا لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
وخلال هذه المرحلة ستتفاوض حماس وإسرائيل على الإجراءات الضرورية لتنفيذ المرحلة الثانية، والتي تتضمن خارطة طريق، “لإنهاء دائم للأعمال العدائية، وتبادل وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وحتى الجنود الذكور. كما ستشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة”.
أما المرحلة الثالثة تتضمن خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم.
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء على حماس”، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.