تتجه أنظار العالم نحو الرياض، للقاء القمة المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل الحوار حول أوكرانيا وإنهاء الحرب فيها، والمستمرة منذ 3 أعوام، حيث أشادت الخارجية السعودية بالمباحثات الهاتفية بين “ترمب” و”بوتين” وسط ترحيب موسكو بأن الرياض مناسبة للطرفين.
ويأخذ الملف الأوكراني حيزًا كبيرًا من الاهتمام لدى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من أجل تخفيف الآثار الجانبية للحرب الروسية – الأوكرانية، وعلى رأسها الجانب الإنساني والأمني والأسرى، حيث تمت استضافة العديد من الاجتماعات بهذا الشأن من أجل تسوية شاملة وعادلة.
ويدل الترحيب السعودي بهذا التقارب على إيمان الرياض بأن السبيل لحل كل المعضلات والمشكلات السياسية في العالم هو الحوار، وأن آلة الحرب ليست جزءًا من التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف، والحل في أوكرانيا لا بد أن يكون من خلال حوار بناء يستفاد فيه من علاقات الرياض المتميزة مع جميع الأطراف.
وتُعدّ هذه القمة جزءًا من جهود أوسع تبذلها الرياض لتعزيز السلام في أوكرانيا، ففي أغسطس 2023، نجحت المملكة في حشد 42 دولة لمحادثات السلام الأوكرانية الروسية، مما يعكس دورها البارز في السعي نحو تسوية سلمية دائمة وعادلة للصراع.
وتأتي تلك التطورات في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى إيجاد حل سلمي للصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، مع تزايد الدعوات لمفاوضات تشمل جميع الأطراف المعنية لضمان تحقيق سلام دائم ومستدام.