انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة فيديو قيل إنّه يُظهر مقابلة للرئيس العراقي السابق صدام حسين تثبت أنّه ما زال على قيد الحياة.
لكن الادعاء خطأ، والفيديو مُعدّل باستخدام تقنيات صوتيّة. أما المقابلة الأصليّة فقد أجريت معه عام 2003.
ويظهر في الفيديو المتداول الرئيس العراقي السابق بصوت مغاير لصوته الحقيقيّ، كما أن لهجته تبدو مختلفة عن اللهجة المعروفة له.
وجاء في أحد التعليقات: “إليكم إثبات أن صدام حسين عايش في 2024 .. سيفاجئكم مفاجأة كبيرة”.
وسرعان ما تعامل بعض المستخدمين بسخرية مع هذا الفيديو، ومنهم من أشار إلى أن الفيديو مُعدّل باستخدام تقنيّات ذكاء اصطناعي، كما أشار بعضهم إلى أن شكل صدام حسين لم يتغير مع مرور السنوات.
لكنّ عدداً من المتابعين تعاملوا مع المنشور بجديّة، بما يتوافق مع رأي مستغرب منتشر بين البعض يقول إنّ صدّام حسين لم يُعدم في العام 2003، بل ما زال على قيد الحياة ومتوارياً عن الأنظار.
حقيقة الفيديو
لكن هذا الفيديو قديم.
فقد أرشد التفتيش عن مشاهد منه على محرّكات البحث أنّه مُقتطع من مقابلة قديمة أجراها صدّام حسين في الرابع من فبراير 2003، بُثّت على القناة الرابعة البريطانية.
ويمكن العثور على المقابلة الأصلية، وهي تتطابق في تفاصيلها مع تلك الظاهرة في الفيديو المتداول، ما عدا صوت صدّام حسين.
وفي المقابلة الأصليّة، كان صدّام حسين يتحدّث عن أسلحة الدمار الشمال وعن تنظيم القاعدة وما يُقال عن علاقة نظامه بها.
أما في الفيديو المتداول فقد أبدل الصوت الحقيقي بصوت مركّب يوحي بأن صدام حسين كان يتحدّث عن أنه ما زال على قيد الحياة وأنّه لم يُعدم في العام 2003.
ونقلت وسائل إعلام عدّة تلك المقابلة آنذاك ونشرت مضمونها، أبرزها ذا غارديان، وأيرش تايمز، ونيويورك تايمز، وذا ريليف ويب.