قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد، إن إدارة الرئيس جو بايدن، لا تنوي إعادة أسلحة نووية لأوكرانيا، سُحبت منها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وفي حوار مع شبكة “أي.بي.سي” الأميركية، أوضح سوليفان أن الإدارة الأميركية الحالية تحاول التركيز على تعزيز القدرات العسكرية التقليدية لأوكرانيا، بهدف تمكينها من الدفاع عن نفسها بفعالية ومواجهة القوات الروسية، مفندا ما تم تداوله إعلاميا بهذا الخصوص.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قالت في 21 نوفمبر الماضي، أن عددا من المسؤوليين في إدارة بايدن أشاروا إلى إمكانية أن يعيد الرئيس بايدن الأسلحة النووية إلى أوكرانيا، التي تم سحبها منها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، معتبرين أن ذلك سيكون رادعا فوريا وضخما”.
لكن الصحيفة نشرت بعد ذلك، تصحيحا جاء فيه أن “نسخة سابقة من المقالة قامت بإعادة صياغة تعليقات المسؤولين بشكل غير دقيق حول الخيارات التي قد تكون لدى أوكرانيا لردع روسيا في المستقبل”.
وقالت: “أشار المسؤولون إلى أنه من الممكن أن تسمح إدارة بايدن لأوكرانيا بإعادة بناء ترسانتها النووية، وهو ما كانت أوكرانيا قد وافقت على التنازل عنه بعد سقوط الاتحاد السوفيتي مقابل ضمانات أمنية. لكنهم لم يقترحوا أن تقوم إدارة بايدن بإعادة تلك الأسلحة إلى أوكرانيا”.
ترامب ومسار التسوية في أوكرانيا
بالحديث عن مسار التسوية في ظل ولاية الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، وإمكانية أن تتنازل كييف عن الأراضي التي استنولت عليها روسيا لإنهاء الحرب، قال سوليفان، إن أوكرانيا يجب أن تحدد مصيرها الخاص، ولا ينبغي أن تفرض هذا المصير القوى الخارجية بما في ذلك الولايات المتحدة.
ولفت سوليفان إلى أن الرئيس الأوكراني، فلودومير زيلينسكي، أدلى بتصريحات علنية حول ضرورة أن تنتهي الحرب عبر طاولة المفاوضات، “ما يعني أنه يدرك أنه في النهاية سيكون هناك ضرورة للتفاوض”.
وكشف أنه على مدار عام 2024، نسقت واشنطن بشكل كبير مع الرئيس زيلينسكي وفريقه لمناقشة شكل هذه المفاوضات، قائلا إن الهدف الرئيسي من ذلك هو توفير أكبر عدد ممكن من الأدوات لأوكرانيا لكي تتمكن من الدخول في تلك المفاوضات وهي تشعر بالثقة في أنها يمكن أن تحقق النتيجة التي ترغب فيها.
وأكد في إجابته عن الأراضي الأوكرانية “بالنسبة للموضوعات المتعلقة بالأراضي أو الأمن أو غيرها من العناصر، فلن أتحدث عن ذلك علنًا، أعتقد أن من حق الرئيس زيلينسكي هو أن يتحدث عن ذلك”.
وانتقد ترامب مرارا حجم الدعم الأميركي لأوكرانيا وتعهد بإنهاء الحرب بسرعة دون أن يذكر كيف.
وتم تفسير ذلك على أنه يزيد من احتمال بدء محادثات سلام، التي لم تُعقد منذ الأشهر الأولى بعد الغزو الروسي الشامل في أوكرانيا في فبراير 2022.