تجنَّبت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس الإجابة بـ”نعم” بشكل صريح، وذلك عندما سُئلت في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على شبكة “سي بي إس” عما إذا كانت تعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “حليفًا مقربًا حقيقيًّا”.
وأجابت نائبة الرئيس في مقتطف من مقابلتها القادمة على البرنامج الإخباري الشهير: “أعتقد -مع كل الاحترام- أن السؤال الأفضل هو: هل لدينا تحالف مهم بين الشعب الأمريكي والشعب الإسرائيلي؟ والإجابة عن هذا السؤال هي (نعم)”.
وأصبحت العلاقة الأمريكية مع إسرائيل متوترة على مدار العام الماضي؛ إذ فشلت جهود الرئيس جو بايدن في تشجيع وقف إطلاق النار في غزة، وامتد الصراع إلى لبنان. وتُعتبر هذه القضية خطيرة بشكل خاص للديمقراطيين، الذين يواجهون رد فعل عنيف من بعض الناخبين، بمن فيهم المجتمعات العربية والمسلمة في ولاية ميشيغان المتأرجحة؛ بسبب دعم “بايدن” للغزو الإسرائيلي لغزة بعد هجوم 7 أكتوبر.
وتجنبت “هاريس” الحديث عن غزة في مقابلة “60 دقيقة”، مشيرة بدلاً من ذلك إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية ساعدت في حماية البلاد من وابل الصواريخ التي أطلقتها إيران.
وستظهر “هاريس” في وقت لاحق الليلة في “برنامج 60 دقيقة”، وهو أحد أكثر البرامج الإخبارية مشاهدة في الولايات المتحدة، ولكن بناء على ما رأيناه حتى الآن لا يبدو أن نائبة الرئيس مهتمة بفتح آفاق جديدة.
وفي المقتطفات التي نشرتها شبكة “سي بي إس” تهربت من سؤال حول كيفية إقناع الكونغرس بالموافقة على زيادة الضرائب على الأغنياء. وفي هذه الأثناء بدأت المحكمة العليا ولايتها الجديدة بقضايا تتناول حقوق المتحولين جنسيًّا، وجهود إدارة “بايدن” للحد من الأسلحة الوهمية.
ورفضت المحكمة أيضًا النظر في دعوى قضائية تتعلق بالقتل الخطأ في ولاية الرئيس باراك أباما، وذلك في قلب الجدل الدائر حول رعاية التلقيح الاصطناعي، وتحدي إدارة “بايدن” حظر الإجهاض في تكساس، وكيفية تأثيره على تنفيذ الإجراء في حالات الطوارئ.