خرج المئات من طلاب المدارس الثانوية في مقاطعة فيرفاكس بولاية فيرجينيا، المتاخمة للعاصمة الأميركية، واشنطن، هذا الأسبوع دعمًا للفلسطينيين وللمطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب الجديدة بين إسرائيل وغزة.
وقام طلاب من عشر مدارس ثانوية بمسيرات، استجابة لنداءات معظمها من طرف جمعيات الطلاب المسلمين.
وتم التخطيط لمسيرات في أناندال، وإديسون، وفولز تشيرش، وجون آر لويس، وجاستس، وأوكتون، وماكلين، وماونت فيرنون، ومدارس ساوث كاونتي وودسون الثانوية، ومدرسة ليك برادوك الثانوية.
وتجمع الطلاب خارج مدارسهم وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون هتافات مؤيدة للفلسطينيين عبر مكبرات الصوت.
وفي مدرسة أوكتون الثانوية، احتشد الطلاب في ملعب كرة قدم، وكتبوا بالحبر الأسود، على سواعدهم، أسماء قتلى غزة.
وفي مدرسة ماكلين الثانوية، حملت مجموعة من الطلاب لافتة كبيرة كتب عليها “يجب وقف إطلاق النار الآن” أثناء سيرهم حول المدرسة.
وفي الأسابيع التي تلت هجوم حماس على إسرائيل، تصاعدت التوترات بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين والمؤيدين لإسرائيل في جميع أنحاء البلاد.
ونظمت العشرات من الجامعات والكليات وقفات هذا الأسبوع.
وفي فيرفاكس، سعى طلاب حتى من المدارس الابتدائية والمتوسطة إلى إسماع أصواتهم أيضا، حيث نظم بعضهم تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين.
والاحتجاجات من هذا النوع شائعة في الولايات المتحدة، ولا سيما فيرجينيا، وفق صحيفة واشنطن بوست.
في عام 2022 خرج طلاب في أعقاب إطلاق نار جماعي في مدرسة ابتدائية في أوفالدي، بتكساس، ومرة أخرى في ذلك الخريف للاحتجاج على سياسات الحاكم غلين يونجكين تجاه المتحولين جنسيا.
وفي الكليات أيضا، يشعل العنف في إسرائيل وغزة حربا كلامية بين الطلاب المؤيدين لكل طرف.
وفي مدرسة أوكتون الثانوية صباح الثلاثاء، تعانق الطلاب وبكوا بينما كان زملاؤهم الفلسطينيون يروون قصصا من غزة.
وقال منظمون، إنهم شعروا بسعادة غامرة لأن حوالي 200 من زملائهم جاءوا لدعم قضيتهم.
وقالت رئيسة رابطة الطلاب المسلمين بالمدرسة، لينا نوري “لن يتم تحرير الناس من خلال الإضراب عن المدرسة الثانوية، نعرف ذلك، لكن نعرف أيضا أن لدينا الكثير من الفلسطينيين الذين لديهم قصص يروونها، وتلك القصص لا يسمع عنها الناس كل يوم”.
وتابعت “نحن مجرد طلاب في المدرسة الثانوية، لذلك أعتقد أنه من الجيد حقا إعلام زملائنا”.
وتسمح سياسة المدارس العامة في فيرفاكس، للطلاب بالاحتجاج “طالما يتم ذلك باحترام، ولا يتعارض مع حقوق الآخرين، ولا يعطل التعلم في المدرسة” وفق الصحيفة الأميركية.