هجوم على مخزن أسلحة في عاصمة سيراليون وفرض “حظرا للتجول” في البلاد

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

سيطرت مجموعة عرقية مسلحة في ميانمار “بورما” على منفذ حدودي مع الصين كان تحت إشراف المجلس العسكري الحاكم في البلاد، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية ومصدر أمني، الأحد.

وتشهد ولاية شان بشمال ميانمار قرب الحدود مع الصين اشتباكات منذ أطلق تحالف من ثلاث مجموعات عرقية مسلحة هجوما ضد الجيش في أكتوبر الماضي، وفق وكالة “فرانس برس”.

وسيطرت هذه المجموعات على عشرات من المواقع العسكرية وبلدة محورية للتجارة مع الصين، ما يعرقل طرق التبادل مع العملاق الآسيوي ويحرم المجلس العسكري من موارد مالية مهمة.

وأدى هجوم شنه “جيش تحالف ميانمار الوطني الديموقراطي”، وهو إحدى المجموعات العرقية الثلاث، إلى سيطرته على منفذ كيين سان كياوت، وفق ما أفادت وسيلة إعلام مرتبطة به.

والأحد، أورد موقع “كوكانغ نيوز” أن المجموعة “أفادت عن سيطرتها على بوابة تجارة حدودية إضافية تعرف باسم كيين سان كياوت في منطقة مونغكو هذا الصباح”.

وأشار  إلى أن تحالف المجموعات الثلاث سيطر على مواقع أخرى في منطقة التجارة الحدودية في خلال الهجوم الذي بدأ الجمعة.

وأكد مصدر أمني لـ”فرانس برس” أن “جيش تحالف ميانمار الوطني الديموقراطي” رفع رايته على المنفذ.

وأعيد فتح هذا المنفذ الحدودي مع العام 2022 في أعقاب الجائحة، وهو يعد محطة أساسية للتجارة على الحدود بين الصين وميانمار .

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، نقل الاعلام الرسمي عن المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في ميانمار قوله إن “النيران أتت على نحو 120 شاحنة مركونة على مقربة من المنفذ الحدودي”، محملا المجموعات المسلحة المسؤولية.

وانعكست الاشتباكات سلبا على اقتصاد البلاد الذي يعاني من صعوبات أساسا، وأثرت سلبا على التجارة عبر الحدود وحرمت المجلس العسكري من عائدات الضرائب والعملات الصعبة. 

وبحسب التقارير المحلية، كانت الحركة التجارية عبر منفذ كيين سان كياوت تشمل الآليات والتجهيزات الكهربائية والجرارات الزراعية ومواد استهلاكية.

والسبت، أعلن الجيش الصيني عبر وسائل للتواصل الاجتماعي أنه سيبدأ “أنشطة تدريب قتالي” اعتبارا من اليوم السبت على جانبه من الحدود مع ميانمار، وذلك بعد يوم من اشتعال النيران في قافلة شاحنات تحمل بضائع إلى الدولة المجاورة في جنوب شرق آسيا.

وجاء الحادث، الذي وصفته وسائل إعلام رسمية في ميانمار بأنه “هجوم لمتمردين”، وسط مخاوف أمنية في الصين التي التقى مبعوثها بكبار المسؤولين في عاصمة ميانمار لإجراء محادثات بشأن استقرار الحدود بعد ظهور مؤشرات في الآونة الأخيرة على توتر نادر في العلاقات بين البلدين، وفق وكالة “رويترز”.

وقالت قيادة مسرح العمليات الجنوبي في جيش التحرير الشعبي الصيني عبر تطبيق وي تشات إن التدريب يهدف إلى “اختبار القدرة على المناورة السريعة وإغلاق الحدود وقدرات إطلاق النار لقوات مسرح العمليات”.

وجاء في بيان منفصل لحكومة مقاطعة يونان الصينية المجاورة لميانمار أن التدريبات ستستمر حتى 28 نوفمبر في المناطق القريبة من قرى منغهاي ومنلينغ وتشينغشويخه.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في ميانمار، زاو مين تون، إن بلاده أُبلغت بهذه التدريبات، مشيرا إلى أنها تهدف إلى “الحفاظ على الاستقرار والسلام” بالقرب من الحدود ولا تقوض سياسة الصين بعدم التدخل في شؤون ميانمار الداخلية.

وأضاف في منشور على حسابات تديرها الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي “الروابط العسكرية بين الصين وميانمار متينة والتعاون بين جيشي البلدين ودي ومتزايد”.

وفقد فيه جيش ميانمار السيطرة على عدة بلدات ومواقع عسكرية في الشمال الشرقي وأماكن أخرى بينما يخوض أكبر هجوم منسق يواجهه منذ الاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 2021.

وتقول الأمم المتحدة إن تصاعد القتال أدى إلى نزوح أكثر من مليوني شخص في ميانمار.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *