أعلن حزب الله اللبناني شن 5 هجمات استهدفت جنودا ومواقع للجيش الإسرائيلي قرب حدود لبنان الجنوبية، وذلك عقب إعلان الدفاع المدني اللبناني أن 4 أشخاص “استشهدوا” في غارة من مسيرة إسرائيلية على سيارة بقضاء صور في الجنوب.
وقال حزب الله إن مقاتيله استهدفوا بالأسلحة المناسبة منظومة فنية تم تثبيتها مؤخرا في موقع راميا العسكري الإسرائيلي وتم تدميرها.
كما استهدفوا مجموعة لجنود الاحتلال الإسرائيلي في نقطة الجرداح العسكرية، ووقع أفرادها بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى مركز قيادي مستحدث للاحتلال في مستعمرة نطوعة وقاموا بإصابته إصابة مباشرة.
كما قام مقاتلو حزب الله باستهداف تجمّع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع جل العلام العسكري، فضلا عن القيادة العسكرية لإدارة الاحتلال في مستوطنة كفر غلعادي ومحيطها، ووقع أفرادها بين قتيل وجريح.
قتلى وغارات
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أكد مقتل أحد جنوده وإصابة آخر في قصف من لبنان، ليرتفع عدد قتلاه العسكريين إلى 3 خلال يومين.
وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية لرويترز إن 4 من مقاتلي حزب الله قتلوا في ضربة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني إن قوة الإنقاذ التابعة لها انتشلت 4 جثث من سيارة احترقت جراء غارة إسرائيلية.
وقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على محيط بلدات حدودية عدة في جنوب لبنان.
من جانبه قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد عددا من الضربات القادمة من لبنان.
وتسبب عدد من الضربات في بلدة شلومي القريبة من الحدود في الشمال الغربي من إسرائيل، في اندلاع حريق. وأضاف الجيش أنه لم ترد تقارير عن إصابات.
وقال الجيش إنه اعترض أيضا طائرتين مسيرتين داخل الأراضي اللبنانية ونفذ ضربات على جنوب لبنان استهدف بعضها ما قال إنها بنية تحتية لحزب الله.
صيف ساخن
والأربعاء، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في كلمة متلفزة، مما سماه صيفا ساخنا مع حزب الله، معتبرا أن مهمة الجيش الإسرائيلي لم تكتمل على الحدود الشمالية مع لبنان.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر الخط الأزرق الفاصل، خلّف مئات بين قتيل وجريح معظمهم في لبنان.
ويقول الحزب والفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لحرب إسرائيلية أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 113 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.