قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن حركة حماس ترمم قدراتها بسرعة كبيرة وتعيد تأسيس نفسها مجددا في مناطق أخرى بغزة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي كبير -لم تكشف هويته- قوله إن إسرائيل في “حرب تعليمية مع حماس” لأن الأخيرة غيرت تكتيكات الحرب مؤخرا، وباتت تركز أكثر على تفخيخ المباني.
وأضافت الصحيفة المحسوبة على اليسار الإسرائيلي أن العمليات الأخيرة في حي الزيتون ومناطق أخرى أظهرت أن تقديرات الجيش ليست صحيحة في ما يتعلق بالبنية التحتية لحماس.
كما أكدت هآرتس أن أغلبية الجنود في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن العملية العسكرية التي يشنها الجيش في جباليا هي عملية عبثية.
تبث الحياة
وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، نقل موقع بوليتيكو الأميركي عن مسؤولين قولهم إن “من الوارد تعطيل حماس، لكن الأمور التي تمكنها من التشكل والتطور والنمو ما زالت قائمة”.
وقال الموقع إنه تحدث إلى 4 مسؤولين أميركيين قالوا إنهم يتفقون مع الرأي القائل إنه من غير المرجح أن تحقق إسرائيل النصر الكامل في غزة، وإن العمليات الإسرائيلية الحالية في غزة تبث الحياة في حركة حماس.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدا واضحا في العمليات التي تشنها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وذلك عقب عرقلة إسرائيل صفقة لتبادل الأسرى طرحها الوسطاء ووافقت عليها حماس.
وحسب وكالة الأناضول، فقد أعلنت إسرائيل عن مقتل 620 من عسكرييها حتى أمس الثلاثاء وإصابة 3456، وذلك منذ بدء الحرب على غزة التي دخلت شهرها الثامن، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.