كشفت صحيفة هآرتس أن ثمة فجوة كبيرة بين عدد الجنود الجرحى الذي أعلنه الجيش الإسرائيلي، وما تظهره سجلات المستشفيات.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن العدد الذي أعلن عنه الجيش اليوم الأحد هو 1600 جريح منذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة، بينما تظهر القوائم الجزئية التي أعلنت عنها المستشفيات أنها استقبلت 4591 جريحا خلال نفس الفترة.
وتزامن ذلك مع ما كشفته “يديعوت أحرنوت” أمس من أن عدد الجرحى من الجنود بلغ 5 آلاف جريح، وأكثر من ألفين اعترف رسميا بأنهم أصبحوا معاقين، وذلك قبل أن تسحب هذه الصحيفة الإسرائيلية تقريرها وتقلل عدد الجرحى إلى ألفين فقط عوضا عن 5 آلاف.
وفي ذات السياق، أعلن مستشفى سوروكا الإسرائيلي في بئر السبع أنه استقبل 2034 جنديا مصابا بدرجات متفاوتة الخطورة منذ بداية الحرب البرية في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال إنه استقبل الليلة الماضية 28 جنديا مصابا من غزة بينهم 6 في حالة خطيرة.
وفي سياق صعوبة المعارك التي يواجهها جيش الاحتلال في قطاع غزة، ذكرت صحيفة معاريف أنه “بينما نسمع باستمرار خطابات (حماس تنكسر) فإن الوضع على الأرض مختلف، حيث تهاجم حماس، شمال غزة، الأماكن التي قاتل فيها الجيش لمدة شهر ونصف الشهر”.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق اليوم حصيلة جديدة للقتلى والجرحى في صفوفه خلال المعارك في غزة.
وقال إن 426 جنديا وضابطا قتلوا منذ معركة “طوفان الأقصى” وبداية الحرب على غزة، من بينهم أكثر من 103 جنود وضابط منذ بداية العملية البرية، ومنهم 31 جنديا قتيلا منذ نهاية الهدنة قبل 10 أيام.
وبلغ عدد الجرحى منذ بداية الحرب -حسب إعلان الجيش- 1593 جنديا منهم 255 في حالة حرجة، و559 جنديا أصيبوا منذ بداية العملية البرية.
وقال جيش الاحتلال إن 416 جنديا يتلقون العلاج في المستشفيات، من بينهم 40 جنديا بحالة حرجة.
يذكر أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت اليوم أن مقاتليها تمكنوا من قتل 40 جنديا للاحتلال خلال الـ48 ساعة الماضية، وإيقاع عشرات آخرين بين قتيل وجريح إثر استهداف القوات المتوغلة في أماكن التمركز والتموضع.
بينما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم قتل وجرح عناصر قوة إسرائيلية خاصة في تفجير منزل تحصنت داخله شرقي مدينة غزة، وقدرت عدد الجنود الموجودين بالمنزل بـ 13 جنديا.