قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، إن الاتصال الذي جمع بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، “يعكس نهجا إماراتيا يرتكز على أولوية”.
وأضاف قرقاس منشور على “إكس”، الأحد، أن الأولوية ترتبط بـ”البُعد العربي في قضايا العرب والحفاظ على الدولة الوطنية، باعتبارها ركنا أساسيا للخروج من الفوضى ورفض التطرف والتشدد بكافة أشكاله”.
وزاد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أن “المسار السياسي وتغليب الحكمة يبقى السبيل الوحيد لمعالجة الأزمات”.
وأجرى الأسد، السبت، مباحثات هاتفية مع الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، قال فيها، وفق بيان نشرته رئاسة الجمهورية، إن بلاده قادرة بمساعدة حلفائها على “دحر الإرهابيين” مهما “اشتدت” هجماتهم.
وأضاف البيان أن الأسد شدد خلال الاتصال على أن “سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم، وهي قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم”.
ونقل البيان عن الرئيس الإماراتي، تأكيده على وقوف بلاده مع سوريا “ودعمها في محاربة الإرهاب وبسط سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها”.
أول تعليق من الرئيس الأسد على الأحداث في حلب
أجرى الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، مباحثات منفصلة مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قال فيها إن بلاده قادرة بمساعدة حلفائها على “دحر الارهابيين” مهما “اشتدت” هجماتهم.
وتشن فصائل معارضة مسلحة هجوما منذ 4 أيام في شمال سوريا، وسيطرت حتى الآن على مدينة حلب وأحيائها وكامل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.
وقطعت الإمارات وباقي دول الخليج (باستثناء عُمان)، ومعظم الدول العربية، علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في فبراير 2012، تزامنا مع تعليق جامعة الدول العربية عضوية سوريا، بعد قمع موجات الاحتجاجات الغاضبة والتظاهرات المطالبة بالديمقراطية والحرية عام 2011، مما دفع البلاد إلى حرب مدمّرة ونزاع دام، تنوعت أطرافه والجهات الداعمة له.
وفي نهاية عام 2018، أعادت أبوظبي فتح سفارتها في دمشق، وانضمت إليها مؤخرا السعودية. وجاء ذلك في أعقاب عودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة العربية.