وقال نتنياهو “نحن ملزمون بإعادة جميع المتحجزين، ولكن لكي أكون واضحا – أنا أرفض رفضا قاطعا شروط استسلام حماس”.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “حماس تطالب بإنهاء الحرب وانسحاب قواتنا من غزة مقابل إطلاق سراح رهائننا وإن حصل ذلك فقد ذهب محاربونا سدى”.
وقال:”لست مستعدا لتحمل مثل هذا الضرر المميت لأمن إسرائيل، لذلك لن نوافق عليه”.
وقال إن إسرائيل ستواصل الحرب “على كل الجبهات”، مشيرا إلى أنه “لا يعطي حصانة لأي إرهابي سواء بغزة أو لبنان أو سوريا أو أي مكان”، على حد قوله.
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد كشفت الشروط التي وضعتها حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن لديها، فيما يبدو أنها ملامح صفقة جديدة تلوح في الأفق بين الجانبين.
وبحسب ما نشرت صحيفة “معاريف”، والقناة 12 الإسرائيلية، مساء السبت، فإن مطالب حركة حماس لإبرام صفقة يطلق بموجبها سراح الرهائن الإسرائيليين تشمل عدة نقاط أبرزها:
- وقف كامل للحرب.
- انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
- ضمانات دولية للحفاظ على حكم حماس بالقطاع.
- عدم ملاحقة قادة حركة حماس.
وتدفع الولايات المتحدة ومصر وقطر، الطرفان إسرائيل وحماس، للانضمام إلى عملية دبلوماسية مرحلية تبدأ بالإفراج عن الرهائن، وتؤدي في النهاية إلى انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب في غزة، كما يقول الدبلوماسيون المشاركون في الوساطة لصحيفة “وول ستريت جورنال” مساء الأحد.
ولم يوافق أي من طرفي الصراع على شروط الاقتراح الجديد، الذي يتضمن خطوات تتعارض مع المواقف المعلنة لإسرائيل وحماس.
استعداد للعودة إلى طاولة المفاوضات
ومن جهته، قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لحركة حماس، إنه لم يحدث تقدم حقيقي، ولم يستجب المسؤولون الإسرائيليون لطلب التعليق.
لكن الأشخاص المطلعين على المحادثات، قالوا إن إسرائيل وحماس على الأقل مستعدتان مرة أخرى للمشاركة في المناقشات، بعد أسابيع من المحادثات المتوقفة في أعقاب انتهاء آخر وقف لإطلاق النار في 30 نوفمبر.
ومن المقرر أن تستمر المفاوضات في القاهرة في الأيام المقبلة، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم الأمم المتحدة.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات: “الوسطاء يعملون الآن على سد الفجوة بين الطرفين لبدء المفاوضات”.
اقتراح جديد “شامل”
ويمثل الاقتراح الجديد، الذي تدعمه واشنطن والقاهرة والدوحة، نهجا جديدا لنزع فتيل الصراع، يهدف إلى جعل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفتهم حماس جزءا من “صفقة شاملة” يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الأعمال العدائية.
وفي نوفمبر، استمر توقف القتال لمدة أسبوع، ورافقه تبادل 100 رهينة إسرائيلية في غزة مقابل أكثر من 300 أسير فلسطيني تحتجزهم إسرائيل.
وترى الولايات المتحدة ومصر وقطر أن صفقة الرهائن الجديدة هي المفتاح لوقف القتال لفترة طويلة.
ووفقا لـ”وول ستريت جورنال”، قال مسؤولون مصريون إنه في حين يتخذ القادة الإسرائيليون موقفا متشددا علنا، هناك انقسامات داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي، حيث يدعو البعض إلى إعطاء الأولوية للرهائن.