أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نيته ترحيل المهاجرين الأفارقة، عقب اشتباكات عنيفة بين شرطة الاحتلال ومهاجرين من إريتريا.
وقال نتنياهو -خلال اجتماع مع لجنة وزارية معنية بشؤون الهجرة اليوم الأحد- إنه “تم تجاوز الخط الأحمر.. أعمال شغب.. حمام دم.. هذا غير قانوني ولا يمكننا قبوله”.
كما دعا إلى اتخاذ تدابير قوية ضد “مثيري الشغب” بما في ذلك الترحيل الفوري لنحو ألف من أنصار النظام الإريتري الذين شاركوا بالاحتجاجات أمس. ووجّه نتنياهو اللجنة بإعداد خطة شاملة لترحيل كل المهاجرين الأفارقة.
وفي بيان له، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش “أعمال الشغب التي وقعت أمس كانت مجرد عرض ترويجي لما ينتظرنا إذا لم نعد المتسللين إلى أوطانهم”.
وأضاف سموتريتش “محكمة العدل العليا مسؤولة عن أعمال الشغب هذه. ولهذا السبب فإننا نقود تعديلات على النظام القانوني تسمح للمسؤولين المنتخبين باتخاذ القرارات وتنفيذها”.
وقد أدت الاشتباكات العنيفة التي وقعت بعد ظهر أمس جنوب تل أبيب، بين مهاجرين إريتريين مؤيدين وآخرين معارضين للحكومة في أسمرا، إلى إصابة أكثر من 150 شخصا، من بينهم نحو 15 في حالة خطيرة. كما أصيب بالمواجهات نحو 30 شرطيا.
وتصنف السلطات في إسرائيل الكثير من طالبي اللجوء بأنهم “مهاجرون اقتصاديون” ولا يتم قبول طلبات اللجوء إلا في حالات نادرة، قائلة إنها ليست ملزمة قانونا باستضافتهم، على الرغم من القوانين الدولية.
ويُقدر عدد المهاجرين الإريتريين في إسرائيل بحوالي 18 ألف مهاجر، أتى معظمهم بطريقة غير نظامية من شبه جزيرة سيناء المصرية قبل سنوات، واستقر عدد كبير منهم في أحياء فقيرة في تل أبيب.