نتنياهو متوعدا: حماس طلبت الحرب وستواجهها

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طلبت الحرب وستواجهها، على حد قوله، مؤكدا في الوقت نفسه أن إسرائيل تنتظرها أيام قاسية.

وخلال كلمه ألقاها مساء اليوم الاثنين وجه نتنياهو تهديدات للمقاومة الفلسطينية، وقال إن “كل مكان تعمل منه حماس سيتحول إلى خراب، ما سنفعله بأعدائنا سيتردد صداه لأجيال”.

وفي الوقت نفسه، اعترف رئيس الحكومة الإسرائيلية بأنه ما زال هناك مقاومون فلسطينيون يواصلون الهجمات ضمن طوفان الأقصى، وقال إن “عددا من المسلحين لا يزالون في مناطقنا ونعمل على تصفيتهم”.

وفي ما يخص الأسرى الذين تحتفظ بهم كتائب القسام، قال نتنياهو إنه سيعمل كل شي من أجل المخطوفين والمفقودين، ودعا إلى تشكيل حكومة طارئه، كما عبر عن أمله في تأمين دعم دولي “حتى نتحرك بهامش حرية كبير”، على حد قوله.

هجوم غير مسبوق

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن رد إسرائيل على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والفصائل الفلسطينية من قطاع غزة “سيغير الشرق الأوسط”.

وأضاف نتنياهو -في اتصال مع رؤساء المجالس المحلية الإسرائيلية في غلاف غزة– “نحن بالفعل في الحملة (العسكرية) وقد بدأناها للتو، قيادتكم قوية جدا في هذه الأيام الصعبة”.

وذكر أن الأمر سيستغرق وقتا، وهناك حاجة إلى موقف قوي في الأيام الصعبة المقبلة، وتابع “أطلب منكم أن تقفوا بثبات لأننا سنغير الشرق الأوسط”.

وأضاف نتنياهو “أعلم أنكم مررتم بأشياء فظيعة وصعبة”، وتوعد حماس قائلا “إن ما ستمر به سيكون صعبا وفظيعا”، على حد وصفه.

ويأتي تصريح نتنياهو فيما تتحدث تقارير متعددة عن انتقادات توجه له ولحكومته، حيث تحدثت القناة الـ12 الإسرائيلية عن اتهامات في جلسة مجلس الوزراء للقيادات الأمنية والعسكرية بالفشل الاستخباري الذريع.

كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون قوله إن هجوم حماس الواسع كشف إخفاقات كبيرة لمؤسسة الدفاع الإسرائيلية، وإن الاستخبارات الإسرائيلية فوجئت بأساليب دخول المسلحين وخروجهم من إسرائيل.

طوفان الأقصى

وفجر أول أمس السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ضد إسرائيل ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.

في المقابل، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عدة في غزة التي يسكنها أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2007.

واليوم الاثنين أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 560 فلسطينيا وإصابة 2900 آخرين، فيما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن التقديرات تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 800 والمصابين إلى 2506 وعشرات الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *