قال الرئيس الفخري للاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام ريتشارد واجمان إن الضغوط على الناشطين المؤيدين للفلسطينيين تتزايد في عموم فرنسا.
وأوضح واجمان أن الأنشطة والحركات الاجتماعية التي تعارض سياسات الحكومة الفرنسية وتدعم الفلسطينيين تتعرض لمضايقات متزايدة في البلاد.
وأضاف أن الضغط الذي تمارسه قوات الأمن على المتظاهرين المؤيدين لفلسطين زاد بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن الشرطة لجأت في كثير من الأحيان إلى العنف وتمت محاكمة عديد من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين.
ونبه الناشط اليهودي إلى أن الحملات من أجل العدالة الاجتماعية والسلام في فرنسا أصبحت عملا خطيرا، ولم تعد الدولة تتسامح مع المعارضة، مشيرا إلى أن العدد المتزايد من النقابيين الذين تم اعتقالهم خلال المظاهرات الداعمة لفلسطين يؤكد التراجع المقلق في الحريات الأساسية.
وانتقد واجمان صمت المجتمع الدولي بشأن قضية غزة، مشيرا إلى أن المؤسسات الإعلامية تُخفي خطورة الوضع على الأرض باتباعها تغطية منحازة.
يذكر أن عديدا من السياسيين والناشطين والممثلين الكوميديين الذين احتجوا على الهجمات الإسرائيلية على غزة، وأدلوا ببيان دعم لفلسطين، تم اتهامهم في فرنسا بنشر دعاية إرهابية وتمت محاكمتهم.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.