اقتحم ناشط فرنسي مناظرة شارك فيها رئيس الحكومة الأسبق إدوارد فيليب، واتهمه بسفك الدماء في احتجاجات “السترات الصفراء” إبان فترة حكمه عام 2018.
وكان فيليب قد حل ضيفًا، أول أمس الأحد، خلال مهرجان “عيد الإنسانية” لمناظرة الأمين العام للحزب الشيوعي فابيان روسل في بعض القضايا التي تخص الشأن العام بإشراف صحيفة “لومانيتي” شمال باريس، ذات التوجه اليساري.
وقبل أن تبدأ المناظرة، اقتحم ناشط يدعى ريتشي تيبو المنصة، واختطف الميكروفون من يد فيليب، قائلا “لقد سفك الدماء ولا مكان له هنا. إنه قاتل أعمى” قبل أن يتم إيقافه بالقوة من قبل عناصر الأمن.
وظهر تيبو في مقطع فيديو آخر، مؤكدا أنه لا يمكنه البقاء صامتا، وهو الذي شاهد كناشط مشارك في السترات الصفراء، دماء رفاقه في المظاهرات “وأشخاصا كبارا في السن يسحلون”.
« Ayant vécu la répression sanglante des Gilets jaunes, je ne pouvais pas rester là sans rien dire »@ritchy_thibault s’explique sur son intervention face à Édouard Philippe à la #FeteHuma2023 #Fetedelhumanite pic.twitter.com/Q2ipCKd6pj
— QG le média libre (@LibreQg) September 17, 2023
وحظي موقف الناشط بتأييد العديد من رواد منصات التواصل، حيث استنكر النائب عن “حركة فرنسا الأبية” إيمريك كارون طرد تيبو من المنصة ومنعه من انتقاد فيليب، رغم أن المظاهرة في الأصل يسارية الاتجاه.
Curieux qu’à la Fête de l’Humanité un militant pro-gilets jaunes qui surgit sur scène pour critiquer Édouard Philippe soit viré comme un malpropre… On n’est plus des révolutionnaires? On préfère défendre les représentants de l’ordre établi qui s’en prennent aux manifestants et… https://t.co/ROF3VpuxOd
— Aymeric Caron (@CaronAymericoff) September 17, 2023
وكتبت القيادية والنائبة عن حزب الخضر ساندرينا روسو عبر حسابها على منصة إكس “ذكّره بفضيحة السترات الصفراء، أرفع القبعة لريتشي تيبو”.
Lui rappeler le scandale des éborgnements des #GiletsJaunes, chapeau bas @ritchy_thibault. https://t.co/hIB7yEVBwE
— Sandrine Rousseau (@sandrousseau) September 17, 2023
وينتمي فيليب لحزب “الجمهوريون” واختاره الرئيس إيمانويل ماكرون يوم 15 مايو/أيار 2017 لتشكيل الحكومة الأربعين للجمهورية الخامسة، قبل أن يقدم استقالته في 3 يوليو/تموز 2020، حيث تشكلت حكومة جديدة برئاسة جان كاستيكس.
وبدأت مظاهرات “السترات الصفراء” في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 احتجاجا على زيادة أسعار الوقود والأوضاع الاقتصادية السيئة، لكن سرعان ما اتسع نطاق الاحتجاجات على سياسات ماكرون الاقتصادية، وأدت احتجاجات عطلات نهاية الأسبوع في باريس لأعمال تخريب واشتباكات عنيفة مع قوات الأمن.
وفي مايو/أيار 2019، كشفت صحف محلية عن سقوط 12 قتيلا خلال 5 شهور من مظاهرات “السترات الصفراء” بينهم واحد أصيب بكبسولات الغازات المسيلة للدموع التي تستخدمها الشرطة ضد المتظاهرين.