للمرة السابعة هذا العام يثور بركان شبه جزيرة ريكيانيس في جنوب غرب أيسلندا مُطلقًا حممه المنصهرة وأبخرته السامة، ومسببًا حالة من الهلع والرعب بين السكان.
وأظهرت الصور ابتلاع البركان جزءًا من منتجع سياحي شهير، والتهامه مواقف السيارات، ومبنى خدمات في منتجع “بلو لاجون”، أحد أهم معالم الجذب السياحي في أيسلندا، الذي أغلق أبوابه أمام السياح والزائرين متأثرًا بالثوران.
وانفردت الألوان البرتقالية والحمراء للحمم المنصهرة على معظم اللقطات المصورة للمشهد البركاني، وشوهدت الحمم تسير في مسارات شجرية؛ لترسم فروعًا متعددة على الأرض في مشاهد حابسة للأنفاس.
وبحسب ما أوردت تقارير إعلامية، فقد أدى الثوران الجديد إلى تشكُّل شق بطول 3 كيلومترات في الأرض؛ ما أدى إلى إجلاء سكان بلدة جريندافيك، التي باتت مهجورة منذ بدء الثورات المتتالية للبركان.
وعلى الرغم من التحذيرات بشأن انبعاثات الغازات والأبخرة السامة، أكدت السلطات الأيسلندية أنه لا يوجد تأثير مباشر على حركة الطيران.
ومنذ عام 2021 تشد شبه جزيرة ريكيانيس ثورات بركانية متكررة، وذلك بعد خمول طال لأكثر من 800 عام، إلا أن السنة الأخيرة شهدت ثوران البركان سبع مرات؛ الأمر الذي أثار قلقًا بشأن التأثيرات طويلة الأمد على المنطقة، التي تقع على مقربة من العاصمة ريكيافيك.