وأتى الزلزال على قرية ياسين التي تبعد 42 كيلو مترا عن مراكش، فحول منزله إلى أثر بعد عين، لم يعد لديه إلا بعضُ الذكريات، وأحلامُ فتا يحب الكرة ويعشق نادي الرجاء.
ما ظنه بعيدا بات واقعا، فقد وجب عليه الآن أن يختبر لحظة كان ينتظرها، لكنها للأسف جاءت بعد أن غادر من كانوا يحلمون معه بها.
جرى استقباله في الأكاديمية قبل أن ينتقل إلى الدار البيضاء حيث سينضم إلى فريق الشباب، هناك سيدافع عن ألوان ناديه المفضل، لكن مسؤولي النسور أدركوا مبكرا أن الصبي يحتاج لمن يساعده على تجاوز المحنة بكل أبعادها وخاصة النفسية.
فقد ياسين الأهل والأحبة، وبات عليه الدفاعُ عن أحلامه وأحلام من كانوا يراهنون عليه، فرغم حداثةِ سنه فإنه يُدرك أكثر من غيره أن نجاحَه سيُسعد من فقدهم من الأهل والرفاق.
وقال مدرب فريق الرجاء تحت 17 سنة مصطفى خليف: “سنبدأ معه تدريجيا حتى يتأقلم، ونحاول تحييد الآلام عن ذاكرته، من خلال إدخاله في حصص تدريبية بشل تدريجي”.
من جانبه، قال رئيس نادي الرجاء محمد بودريق: “خصصنا لياسين طبيب نفسي، لأن الفاجعة ليست سهلة إطلاقا”.