أكد أرسنال تمسكه بصدارة الدوري الإنكليزي لكرة القدم بفوزه على ضيفه بورنموث 3-0، وواصل مانشستر سيتي حامل اللقب تضييق الخناق عليه باكتساحه ضيفه ولفرهامبتون 5-1 بينها سوبر هاتريك لهدافه النروجي إرلينغ هالاند، السبت، في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ورفع أرسنال الباحث عن لقبه الأول منذ العام 2004 رصيده في صدارة الترتيب إلى 83 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام مانشستر سيتي الذي يملك مباراة مؤجلة مع توتنهام سيخوضها في 14 مايو الحالي.
وواصل الفريق اللندني، وصيف بطل الموسم الماضي والذي دخل اللقاء وهو يدرك أنه ليس لديه هامش للخطأ في ظل وجود سيتي في أعقابه، مستوياته الرائعة منذ خسارته أمام ضيفه أستون فيلا 0-3 الشهر الماضي وحقق انتصاره الرابع تواليا، لكنه يواجه تحديا هائلا للاحتفاظ بصدارته أمام حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة والذي لم يخسر حتى الآن في 32 مباراة في جميع المسابقات.
على ملعب الإمارات، بدا منذ لحظات المباراة الأولى أن رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا مصممون على تفادي أي دعسة ناقصة في الأمتار الأخيرة من الموسم. وبالفعل، هيمنوا وكانت لهم 14 تسديدة منها 4 مباشرة على المرمى في الشوط الأول.
وتسبب الحارس الأيرلندي مارك ترافيرس الذي تصدى لأكثر من فرصة في الشوط الأول، بركلة جزاء بعد عرقلته المهاجم الألماني كاي هافيرتس فانبرى لها بوكايو ساكا بنجاح مانحا أرسنال التقدم المنتظر قبل نهاية الشوط الأول (45).
وأشاد أرتيتا بمستوى هافيرتس الذي تعرض لانتقادات كثيرة في بداية الموسم بسبب أدائه وبات لاعبا محوريا في تشكيلة المدرب الإسباني، فقال “كل ما فعله. الذكاء، التوقيت، التحركات، الطريقة التي يحتفظ فيها بالكرة، كيف يضغط، كيف يتعامل مع اللاعبين الآخرين ومستوى اللعب. كان مذهلا اليوم”.
وتابع “نحن أقرب الآن إلى حيث كنا بالأمس ونأمل أن نأتي باللقب إلى هنا (ملعب الإمارات)”.
وانتظر أرسنال حتى الدقيقة 70 لطمأنة أنصاره من خلال هدف ثان حمل توقع لياندرو تروسار رافعا رصيده إلى 11 هدفا في الدوري هذا الموسم و16 في مختلف المسابقات، عندما استلم رايس الكرة على مشارف المنطقة قبل أن يلتف على نفسه بمهارة عالية ويمررها المهاجم البلجيكي الذي سددها خاطفة على يسار حارس بورنموث.
وأضاف رايس الهدف الثالث إثر تمريرة من البديل البرازيلي غابريال جيزوس تابعها داخل المرمى (90+7).
“سوبر” هالاند
وفي الثانية على ملعب “الاتحاد”، قاد هالاند فريقه سيتي إلى الفوز على ولفرهامبتون بتسجيله “سوبر هاتريك”.
واستعاد الهداف نجاعته التهديفية وسجل أكثر من هدف في مباراة واحدة لأول مرة منذ خماسيته الخاصة في مرمى لوتون تاون الذي سقط 2-6 في 27 فبراير ضمن ثمن نهائي كأس الاتحاد.
ورفع “سيتيزن” رصيدهم إلى 82 نقطة بالفوز السادس تواليا في الدوري.
وافتتح هالاند التسجيل من ركلة جزاء بعدما اصطدم الجزائري ريان آيت-نوري بالمتقدم الكرواتي يوشكو غفارديول (12).
وحاول هالاند إضافة الثاني برأسية إثر تمريرة من البرتغالي برناندو سيلفا لكن مواطن الأخير حارس المرمى جوزيه سا تصدى له ببراعة (18).
لكن النروجي عاد من المكان عينه وضرب الكرة أقوى برأسه مستثمرا عرضية الإسباني رودري (35).
وأكمل هالاند الثلاثية “هاتريك” من ركلة جزاء اقتنصها بنفسه بعد عرقلة من الغابوني ماريو ليمينا (45+3).
وحاول فيل فودن تسجيل الرابع بسرعة بداية الشوط الثاني، لكن تسديدته لم تكن قوية بما يكفي (49).
وجاء الهدف من طرف الضيوف عبر الكوري الجنوبي هوانغ هي-تشان الذي سدد “على الطاير” مستغلا خروجا خاطئا من الحارس البرازيلي إيدرسون الذي لم يتمكن من تشتيت عرضية (53).
ورد هالاند بسرعة بهدف رابعٍ شخصي وبشكل أجمل من الأهداف الثلاثة الأولى، حين سدد من على مشارف المنطقة في الزاوية اليمنى للحارس (54).
ورفع المهاجم العملاق رصيده التهديفي في الدوري هذا الموسم إلى 25 هدفا في الصدارة بفارق خمسة أهداف عن كول بالمر مهاجم تشلسي.
وبعد ثلاث دقائق على دخوله بدلا من هالاند، سجل الأرجنتيني خوليان ألفاريس الخامس (85).
وصعد نيوكاسل يونايتد إلى المركز السادس مؤقتا باكتساحه ضيفه بيرنلي 4-1.
سجل كالوم ويلسون (19)، شون لونغستاف (45)، البرازيلي برونو غيمارايش (40) والسويدي ألكسندر إيزاك (55) الذي أهدر ركلة جزاء أيضا (52) لنيوكاسل، والأيرلندي دارا أوشيه للضيوف (86).
ورفع نيوكاسل بفوزه الثاني تواليا رصيده إلى 56 نقطة بفارق نقطتين مؤقتا عن مانشستر يونايتد الذي يلاقي مضيفه كريستال بالاس الاثنين في ختام المرحلة.
في المقابل، تلقى بيرنلي ضربةً جديدة وبقي في المركز التاسع عشر قبل الأخير بـ24 نقطة وبفارق خمس نقاط عن نوتنغهام فوريست السابع عشر الذي تغلّب على مضيفه شيفيلد يونايتد 3-1.
وسجل كالوم هودسون أودوي (27 و65) وراين ييتس (51) لنوتنغهام والتشيلي بن بريريتون دياس من ركلة جزاء لشيفيلد (17)، كما تلقى زميله البوسني أنيل أحمدخودزيك بطاقة حمراء (90+5).
أما شيفيلد الذي تأكد هبوطه في المرحلة الماضية فتكبد خسارته الـ26 في ذيل الترتيب.
بدوره، اكتفى فولهام بالتعادل السلبي مع مضيفه برنتفورد من دون أن يجد طريق الفوز للمباراة الثالثة تواليا.
وصعد الفريق إلى المركز الثاني عشر مؤقتا بـ44 نقطة، فيما بقيَ برنتفورد في المركز السادس عشر بـ36 نقطة.