استدعت وزارة الخارجية الروسية -اليوم الاثنين- أتاناس كريستين السفير البلغاري لدى موسكو للاحتجاج على طرد بلده رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في صوفيا، ورأت أن الخطوة تأتي في إطار محاربة النفوذ الروسي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنها سلمت احتجاجا لسفير بلغاريا على خلفية طرد رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية من بلغاريا الأسبوع الماضي بطريقة وصفتها بأنها منافية لاحترام المقدسات.
وجاء في البيان أن الخارجية الروسية تعدّ الخطوة عملا استفزازيا يأتي في إطار المخطط الأوروبي لمحاربة النفوذ الروسي، حسب تعبير الوزارة، التي أشارت إلى أن طرد رجل الدين الروسي ستترتب عليه عواقب غير سارة تشمل المبادرين به في المقام الأول.
وأعربت الوزارة في بيانها عن قناعتها بأن المخططات الرامية لتقويض العلاقات الروحية والتقاليد الممتدة على مدى قرون بين الشعبين الروسي والبلغاري سيكون مصيرها الفشل.
من جهتها، قالت إليونورا ميتروفانوفا سفيرة روسيا لدى بلغاريا في بيان إن السلطات البلغارية لم توجه أي اتهامات ملموسة لرجال الدين الثلاثة الذين طردتهم.
يذكر أن بلغاريا طردت الاثنين الماضي رئيس كهنة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في العاصمة صوفيا واثنين من رجال الدين بالكنيسة نفسها من البلاد، واتهمتهم بالعمل ضد مصالح بلغاريا، في حين أغلقت الكنيسة يوم الجمعة الماضي.
ونظّم مسيحيون أرثوذكس احتجاجات في العاصمة البلغارية صوفيا أمس الأحد على إغلاق الكنيسة، التي تحظى بشعبية بين البلغاريين، وأشعلوا الشموع ووضعوا الزهور أمام الكنيسة، وأغلقوا طريقا رئيسيا مؤديا إليها.
وتوترت العلاقات بين بلغاريا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، وبين روسيا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022. وبلغ التوتر بين صوفيا وموسكو ذروته العام الماضي عندما طردت بلغاريا 70 دبلوماسيا روسيا وموظفا في السفارة مبررة الخطوة باشتباهها في قيامهم بأعمال تجسس.