دعا الكاتب والمفكر الفلسطيني، منير شفيق -في مقابلة مع قناة الجزيرة- الفلسطينيين إلى مواجهة الإجرام الإسرائيلي في قطاع غزة بقوة وليس بضعف، وقال إن لجوء الاحتلال إلى تجويع وتعطيش الغزيين سببه صمودهم وصمود المقاومة.
ورأى أن الخط الصحيح هو أن يفضح الفلسطينيون الاحتلال، وأن يواصلوا الحفاظ على قوتهم وتصميمهم على دعم المقاومة في الميدان، وأشار إلى أن المقاومة “تقوم بعمليات عسكرية مذهلة داخل غزة وتهز الاحتلال هزا، فضلا عما تقوم به المقاومة في لبنان”.
وقال إن ما يجري في غزة جريمة كبرى وأعمال مخالفة للقوانين الدولية، ويجب أن يدان الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكبها، ويدان الذين يسكتون عنها وهم قادرون على إيقافها، سواء من الدول الغربية أو من الدول العربية والإسلامية.
وعن الدور العربي أمام المأساة الإنسانية في غزة، قال المفكر الفلسطيني إن العرب والمسلمين لديهم أوراق كثيرة يمكنهم استخدامها، “لكن للأسف هناك ضعف وهزال وعجز..” وقال أيضا إن “هذه الأنظمة ستدفع ثمنا غاليا بسبب سكوتها والتواطؤ بالنسبة للمتواطئين”.
وأوضح أن الحد الأدنى أن تقوم الدول التي لديها معاهدات واتفاقات مع إسرائيل بالتهديد بقطعها، وحتى بقطعها مع الولايات المتحدة الأميركية، وتخفيف قبضتهم عن الجماهير العربية لتخرج إلى الشوارع من أجل الضغط.
ووصف موقف معظم الأنظمة العربية بأنه مخزي جدا، وقال إن على الفلسطينيين أن يحرجوا هذه الأنظمة بصمودهم وانتصارهم، “وكلما طالت المعركة دفعوا الثمن أكثر”.
وفي حال نُفذت بعض قرارات القمة العربية التي عقدت في نوفمبر/تشرين الثاني لما وصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن في قطاع غزة، كما يقول المفكر الفلسطيني، الذي أشاد في ذات السياق بالجماهير العربية واعتبر أن قلبها مع غزة، لكنها لم تجد أمامها الفرصة لتنتفض.
وشدد المفكر الفلسطيني -في مقابلته مع الجزيرة- على “أن المقاومة في غزة ستنتصر والشعب الفلسطيني لن يركع، والمنتصر في المعركة هو الذي سيحدد مصير غزة”.
واعتبر أن المعركة التي يخوضها الفلسطينيون في غزة تحرك الضمير العالمي وتؤثر عليه، وهي “معركة وضعت الحضارة والحداثة الغربية أمام امتحان عسير، لأنها تشهد جرائم وإبادة ولا تستطيع توقيفها”.