حذرت فلسطين -أمس الثلاثاء- من تعرض مئات آلاف الفلسطينيين شمال غزة لـ”الإعدام” بعد رفضهم التخلي عن أرضهم ومغادرة منازلهم، منتقدة “الحماية” التي تحظى بها إسرائيل من قبل حلفائها رغم هول الجرائم التي ترتكبها شمال القطاع المحاصر.
وقال رياض منصور المندوب الدائم لفلسطين في الأمم المتحدة -خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع بالشرق الأوسط إن “مئات الآلاف من الفلسطينيين معرضون للموت الفوري، ويواجهون عقوبة الإعدام لأنهم يرفضون أن يغادروا أراضيهم”.
وتابع “الفلسطينيون محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع.. هم يعلمون أنهم لو غادروا مناطقهم فلن يسمح لهم بالعودة”.
وأكد منصور أن الشعب الفلسطيني “يعجز عن فهم كيف أن مَن يعذبهم (الإسرائيليون) ما زالوا يحصلون على الحماية، والضحايا الفلسطينيون يتم التخلي عنهم”.
وشدد على أنه “بينما نحاول إنهاء إفلات إسرائيل من العقاب، تواصل ارتكاب جريمة تلو الجريمة وتتحدى كل الدول والأمم المتحدة”.
كما أشار المندوب الفلسطيني إلى “هجمات غير مسبوقة ضد الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام، في محاولة منها (إسرائيل) لتخويفهم وإسكاتهم”.
وأردف أنه لمحاصرة الفلسطينيين بشكل أشد “تحيّد إسرائيل كل من يوفر لهم المساعدة وكل من يسلط الضوء على الجرائم المرتكبة ضدهم ومن يحمل من ارتكب الجرائم المسؤولية”.
كما أكد منصور أن “إسرائيل في حرب مع الأمم المتحدة، معكم جميعا.. تخطت كل خط أحمر، خرقت كل قاعدة، تحدت كل حظر”.
واستنكر متسائلا “متى يمكننا أن نقول كفى؟ متى ستتحركون؟”.
يُذكر أنه لليوم الـ25 على التوالي، وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، يواصل الجيش الإسرائيلي -بدعم أميركي- الاجتياح وحرب الإبادة شمال قطاع غزة، وتحديدا في جباليا ومخيمها، حيث تؤكد السلطات المحلية أنه يسعى لتدمير كل مظاهر الحياة هناك.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عدوانا مستمرا على غزة، خلف أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.