مناقشات “بنّاءة” بين كييف وواشنطن بشأن اتفاقية المعادن

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 2 دقيقة للقراءة

وقال المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إن الاجتماع الأخير الذي عُقد الجمعة حول هذا الملف الذي شكّل مصدرا للتوتر بين كييف وواشنطن “سار بشكل طبيعي دون مشاكل والجميع قالوا إنهم تحدثوا بشكل بنّاء”.

وأضاف أن “الاجتماع كان فنيا وركز بشكل أساسي على القضايا القانونية” ولم تتم مناقشة الضمانات الأمنية التي تريد كييف الحصول عليها من واشنطن.

وفي نهاية مارس، تلقّت أوكرانيا من الولايات المتحدة نسخة جديدة من اتفاقية المعادن وصفها العديد من وسائل الإعلام والنواب الأوكرانيين بأنها لا تصبّ بتاتا في مصلحة كييف.

وكان مقررا أن يتمّ في فبراير التوقيع على اتفاق إطاري حول هذا الملف، لكنّ المشادّة الكلامية التي دارت يومذاك في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضيفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حالت دون ذلك.

وفي 30 مارس، حذّر ترامب زيلينسكي من أنه سيواجه “مشكلة كبيرة” إذا لم يتمّ التوقيع على هذا الاتفاق.

ويريد الرئيس الأميركي إبرام هذه الاتفاقية تعويضا عن المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدّمها سلفه الديموقراطي جو بايدن لكييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل ثلاث سنوات.

بالمقابل، تصرّ كييف على ضرورة تضمين هذه الاتفاقية ضمانات أمنية أميركية لتجنيبها أيّ هجوم روسي مستقبلي.

وبحسب تقارير إعلامية فإنّ النسخة الجديدة من الاتفاقية لا تأتي على ذكر مثل هكذا ضمانات.

وبسبب حرص المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين على الحفاظ على المساعدات العسكرية التي ما زالت الولايات المتحدة تقدّمها لبلادهم رغم التقارب بين ترامب وروسيا، فقد امتنعوا إلى حدّ كبير عن انتقاد النص الجديد علنا.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *