وقع أكثر من مليون شخص حول العالم على عريضة لمنظمة العفو الدولية تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث حصدت آلة الحرب الإسرائيلية أكثر من 11 ألف شخص ومئة.
وناشدت المنظمة النشطاء باستمرار التوقيع على العريضة “لمطالبة جميع أطراف النزاع بوقف إطلاق النار فورًا”، كما حثت الدول على “التحرك” الآن للمساهمة في وقف العدوان.
وبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا حتى اللحظة في القطاع جراء القصف الإسرائيلي أكثر من 11100 شخص، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة، وعدد الجرحى أكثر من 28 ألفا.
كما دمر الاحتلال 41 ألف وحدة سكنية بشكل كلي و222 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.
واتهمت المنظمة المجتمع الدولي بالتقاعس طيلة أكثر من شهر عن التحرك في وجه “المستويات الرهيبة لإراقة دماء المدنيين، والدمار، والمعاناة الإنسانية التي لا يمكن تصورها في غزة”، قائلة إن هذا التقاعس يشكل “وصمة عار في جبين الإنسانية”، ومشيرة إلى أنه، أكثر من ذلك، تواصل بعض الدول تزويد أطراف النزاع بالأسلحة التي تُستخدم في ارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان.
وردا على حملة التوقيع، قالت مديرة الحملات في منظمة العفو الدولية، إريكا جيفارا روساس، إن العالم “يراقب بذعر مع وقوع مزيد ومزيد من الخسائر في أرواح المدنيين كل يوم في خضم عمليات القصف الذي لا ينقطع والعمليات البرية المستمرة التي تقوم بها إسرائيل، وتَكشُّف فصول الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي هي من صنع البشر في قطاع غزة المحتل”.
وبحسب المنظمة فقد “حرم تشديد إسرائيل لحصارها غير القانوني على غزة مليوني شخص من إمكانية الوصول إلى ماء الشرب، والطعام، واللوازم الطبية، والوقود، مما أدى إلى انهيار النظام الصحي” في وقت يزيد فيه عدد الجرحى عن 28 ألف شخص.
وهُجّر ما لا يقل عن 1.5 مليون من أهل غزة من منازلهم قسرًا بسبب الهجمات ونتيجة للأوامر التي أصدرها الجيش الإسرائيلي لهم بالانتقال إلى جنوب القطاع.