مقتل 6 فلسطينيين في طولكرم بالضفة الغربية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 6 دقيقة للقراءة

ردت إسرائيل على اتهامات وجهتها لها مسؤولة حقوقية في الأمم المتحدة، بالعمل على “إخراج سكان غزة من القطاع بالكامل”، في الوقت الذي توسع فيه عمليتها البرية التي تهدف إلى الإطاحة بحماس، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا، باولا غافيريا بيتانكور، قد أصدرت بيانا، الجمعة، قالت فيه إن الجيش الإسرائيلي يحاول تهجير الفلسطينيين من غزة “بشكل جماعي”.

وأوضحت فيها بيانها: “مع استمرار توسيع أوامر الإخلاء والعمليات العسكرية وتعرض المدنيين لهجمات لا هوادة فيها بشكل يومي، فإن الاستنتاج المنطقي الوحيد هو أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تهدف إلى تهجير غالبية السكان المدنيين بشكل جماعي”.

ونشرت صفحة “الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان” التابعة للأمم المتحدة (المكونة من مجموعة خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان) على منصة إكس، منشورا يتناول تصريحات بيتانكور.

وجاء فيه أن المسؤولة “تحذر من أن إسرائيل تعمل على طرد السكان المدنيين من غز،ة من خلال التهجير القسري الجماعي والهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية في الجنوب”.

وكانت رئيسة فريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جيما كونيل، قد قالت، الإثنين، إن “الكثير من الفلسطينيين في قطاع غزة اتبعوا أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، وبحثوا عن الأمان في مناطق محددة ليجدوا أنه لم يتبق أمامهم سوى مساحة صغيرة في القطاع المكتظ بالسكان”.

سوليفان يبحث مع مسؤول إسرائيلي التخطيط لما بعد انتهاء الحرب في غزة

 قال مسؤول بالبيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ناقش مع ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، التخطيط لليوم التالي لانتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بما في ذلك الحكم والأمن في غزة.

وتحدثت كونيل، التي تعمل في غزة منذ عدة أسابيع، عما قالت إنها “رقعة شطرنج بشرية” يفر داخلها آلاف الأشخاص الذين نزحوا عدة مرات بالفعل، وأضافت أنه ليس هناك ما يضمن أن وجهتهم المقبلة ستكون آمنة.

وقالت كونيل، التي زارت حي دير البلح وسط قطاع غزة: “كان الناس يتجهون جنوبا ومعهم حشايا وكل ممتلكاتهم في شاحنات صغيرة وسيارات، في محاولة للعثور على مكان آمن”.

وأضافت: “تحدثت إلى العديد من الأشخاص. هناك مساحة صغيرة متبقية في رفح، لدرجة أن الناس لا يعرفون إلى أين سيذهبون، ويبدو الأمر وكأن الناس يتم نقلهم حول رقعة شطرنج بشرية، لأن هناك أمر إخلاء في مكان ما”.

وتابعت: “الناس يفرون من تلك المنطقة إلى منطقة أخرى. لكنهم ليسوا آمنين هناك”.

فرنسا تعرب عن “قلق عميق” من تكثيف وإطالة أمد حرب غزة 

أعربت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، عن “قلقها العميق من إعلان السلطات الإسرائيلية تكثيف القتال في غزة وإطالة أمده” في إطار الحرب ضد حركة حماس في القطاع.

والأربعاء، رد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، على الاتهامات، قائلا على حسابه في منصة “إكس”: “منذ ما قبل الهجوم البري، صنفت إسرائيل منطقة المواصي كمنطقة إنسانية، وحثت المدنيين في غزة على الإخلاء هناك مؤقتًا حفاظًا على سلامتهم. نريد حماية المدنيين في المناطق التي لا تستخدمهم فيها حماس كدروع بشرية”.

وأضاف: “من المروع أن تعرضهم وكالات الأمم المتحدة للخطر من خلال توجيههم إلى معاقل حماس بدلاً من تسهيل إجلائهم الآمن إلى المنطقة الإنسانية. ومن المروع أن وكالات الأمم المتحدة غير قادرة على إدانة حماس بسبب إطلاق الصواريخ على المجتمعات الإسرائيلية من خارج المنطقة الإنسانية”.

واعتبر ليفي أنه “يجب حماية المدنيين من حماس”، مضيفا: “من المفارقات أن الأشخاص الوحيدين الذين يشجعون التهجير الجماعي لسكان غزة هم أولئك الذين يُطلق على معظمهم اسم اللاجئين زورا، وينغمسون في أحلامهم بالانتقال إلى إسرائيل من خلال النضال العنيف، بدلا من العيش في سلام إلى جانبنا”.

ونفت إسرائيل التقارير التي تفيد بأنها سعت إلى دفع سكان غزة إلى مصر طوال فترة الحرب، وتعهدت بأنها لا تسعى إلى تهجير دائم للسكان.

من جانبها، تنفي حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، استخدامها المدنيين دروعا بشرية. داعية إلى إدخال المساعدات إلى القطاع بسرعة وبكميات كافية لتلبية حاجة المدنيين هناك.

وفي 7 أكتوبر، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.

وأسفرت تلك الهجمات، عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *