من جديد شنت قوات الدعم السريع حربا إعلامية على مصر، هذه المرة في بيان نشرته عبر حسابها على منصات التواصل الاجتماعي، حذرت فيه القاهرة من التدخل في الشأن السوداني.
وقال البيان الذي أصدره الدعم السريع يوم الجمعة الماضي إن الحكومة المصرية وأجهزتها وأفرادا محددين يعملون على عرقلة جميع الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار والسلام في السودان.
وحذر البيان مصر بالقول “إننا نحذر الحكومة المصرية وأجهزتها من التمادي في التدخل السافر في الشؤون السودانية من خلال دعم الجيش المختطف”.
ظلت قوات الدعم السريع، أكثر تحفظاً وصمتاً عن إبداء رأيها علانية إزاء كثير من المواقف المصرية المتصلة بالشأن السوداني منذ أوقات سابقة للحرب الحالية، وقطعاً لم يكن صمتنا إلا حرصاً منا على خصوصية العلاقة التي تربط شعبي البلدين، لكن (مصر الرسمية)، لم تعدّل موقفها المنحاز إلى المؤسسات… pic.twitter.com/4gnEhgnqoa
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) October 11, 2024
ولم يكتف قادة الدعم السريع بهذا البيان، بل خرج القيادي في الدعم السريع المك أبو شوتال في مقطع فيديو أعلن فيه حظر تصدير أي بضائع إلى مصر، متوعدا المخالفين بالمحاسبة.
البيان واللهجة التصعيدية من قادة الدعم السريع ضد مصر أثارا حالة من الجدل على منصات التواصل السودانية والمصرية.
🚨⚡️ غير عادي:
“قوات الدعم السريع” تعلن رسمياً حظرا للصادرات السودانية إلى مصر. pic.twitter.com/mtLFvNN9wZ
— الموجز الروسي | Russia news 🇷🇺 (@mog_Russ) October 13, 2024
وقال مغردون إن هذا التصعيد من قوات الدعم السريع ضد مصر يدل على أنها في وضع حرج على الصعيد العسكري، فبعد التقدم الذي أحرزه الجيش السوداني في الخرطوم ومواقع أخرى، بدأ قادة الدعم السريع بالتخبط وإرسال التهم هنا وهناك تغطية للنكسات التي لحقت بهم.
قائد الدعم السريع ومستشاريه يتحدثون بمعلومات مغلوطة، بالتالي سيقعون في مصيدة الإعلام المصري العنيف الذي يعرف كيف يرد معلوماتيا على هذه الاتهامات بخبرته الطويلة، يبدو أن حميدتي وأعوانه دخلوا معركة خسارة مع دولة كبيرة لمصر لها تاريخها الطويل في التعامل مع الأزمات .
— mhmoud Hassan laota (@laota2000) October 12, 2024
وأشار آخرون إلى أن أحد أهداف قوات الدعم السريع هو استهداف العمق الإستراتيجي لمصر.
وأكد ناشطون مصريون وسودانيون على ضرورة وقوف الحكومتين جنبا إلى جنب من أجل مواجهة خطر الدعم السريع الذي يتلقى تمويلا من جهات خارجية تسعى لتدمير السودان والسيطرة على موارده.
ما الذي يجري بين #السودان و #مصر؟
هل وصلت العلاقات بين الطرف السوداني #الدعم_السريع
والجانب المصري الرسمي نقطة اللاعودة؟أم هل ستسهم الإجراءات العقابية السودانية في التعجيل بترميم العلاقات؟.. pic.twitter.com/Jhf0yNMher
— مختار غمّيض (@ghommokh) October 13, 2024
ولفت مدونون إلى أنه بمجرد أن تحرك الجيش واستعاد بعض المناطق، بدأت البلاد تتعافى، واستيقظ الأمل من جديد في قلوب الملايين.
وأضافوا أن الأسعار بدأت تنخفض في كثير من المناطق، وأن الجنيه ارتفع قليلا مقابل العملات الأجنبية، وهذا يعني الشعور بالأمن والأمان، وهي كلها نِعم تستوجب حمد الله، كما أن ذلك كفيل بتعزيز ثقة الناس في الجيش والقوات النظامية الأخرى ومؤسسات الدولة، وأن انتصارها هو الطريق الوحيد للنجاة، وهو ما أدى إلى الهجوم الحاد من قادة الدعم السريع على الجيش السوداني واتهام مصر بالتدخل في الشؤون الداخلية.