“ما سُمح بنشره”.. هذه العبارة التي بدأت بها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الفيديو الذي يُظهر ما قالت إنه وجه جندي قُتل في العملية المركبة التي أعلنت عنها منذ أيام في جباليا، وأخذت القسام جثته، وظهر في المقطع حينها مقاتل قسامي يجر جثة الجندي الإسرائيلي، واختتم المقطع حينها بعبارة “هذا ما سُمح بنشره”.
وعندما أعلن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة عن عملية أسر لجنود إسرائيليين، سارع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حينها إلى نفي الخبر، لكن القسام عادت ونشرت بعض التفاصيل عن عمليتها المركبة في جباليا.
وبالرغم من كشف القسام عن وجه الجندي لم تعلّق أي جهة في إسرائيل على المقطع، على عكس المرة السابقة، حتى إن جيش الاحتلال لم ينشر صورة الجندي في القائمة التي ينشرها لقتلاه في غزة عبر موقعه الرسمي.
هذا انجاز عظيم للمقاومة اذا كان هذا الجندي من المرتزقة .
اعدد كبيرة من القتلى والجرحى لم تكشف عنهم اسرائيل إلى اليوم ، هولاء تستخدمهم اسرائيل في المقدمة وتجازف بهم للبحث عن الاسرى وتدخلهم إلى المواقع شديدة الخطورة ، فهي لا تهتم لأمرهم .
اسرائيل تقول انها تخوض معركة وجودية من… pic.twitter.com/ZmmKvd4uNY
— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 1, 2024
هذا الأمر أثار الكثير من التساؤلات بين جمهور منصات التواصل في العالم العربي، فيما يخص عدم تعليق إسرائيل على الفيديو، وقال مغردون إن كل اعترافات لإسرائيليين تقودهم إلى الفضيحة وشرح أحد المدونين السيناريوهات، وكتب إذا اعترفت إسرائيل بأنه جندي بالجيش وأقرت بوقوعه في الأسر فهذه فضيحة بعد النفي الرسمي.
أما إذا تبيّن أنه من المرتزقة فهذه فضيحة أكبر ستظهر عجزهم، واعتراف ضمني بعدم كفاءة جيشهم لخوض معركة كبيرة كهذه، مما دفعهم للاستعانة بالمرتزقة!!
بعد نشر القسام صورة الجندي القتيل الذي تم أسره .. وفي ظل نفي جيش الاحتلال لوقوع أي عمليات أسر في كمين #جباليا فإن كل خيارات الاحتلال أمام هذه الصورة ستكون بمثابة فضيحة كبيرة!!
– إذا اعترفوا أنه جندي بالجيش وأقروا بوقوعه في الأسر فهذه فضيحة بعد النفي الرسمي الذي حصل على لسان… pic.twitter.com/FA7500EZPH— محمد المدهون (@mohamed_mdn) June 1, 2024
وسخر أحد المتابعين من تجاهل الإعلام الإسرائيلي لصورة الجندي الذي ظهر بمقطع القسام قائلا “من الواجب علينا أن نوعيهم ونعرفهم شو بيصير حواليهم لازم نخبرهم إنه في أسير جديد دخل القائمة عشان يحدثوا القائمة عندهم على الأقل وللحديث بقية”.
الإعلام الإسرائيلي مازال يتجاهل صورة الأسير الجديد
ومنشغلين بالتظاهرات ومناقشة خطاب بايدن وفضائحهم
من الواجب علينا أن نوعيهم ونعرفهم شو بيصير حواليهم
لازم نخبرهم إنه في أسير جديد دخل القائمة عشان يحدثوا القائمة عندهم ع الأقل
وللحديث بقية..
انشروها بقوة.. pic.twitter.com/9Aqa3vWKdf— Khaled Safi 🇵🇸 خالد صافي (@KhaledSafi) June 2, 2024
أما عن تفوق القسام في صدق رواياتها على الاحتلال الإسرائيلي فعلّق أحدهم: “تؤكد القسام صدق روايتها مقابل رواية الجيش الذي آثر إخفاء العملية بأكملها، فلم يعلن عن قتلاه وجرحاه في ذلك اليوم، وتعامل مع الحدث بالتجاهل، وهو تجاهل لن يستطيع الاستمرار فيه”.
وأضاف آخرون أن العملية تؤكد جبن قوات النخبة الإسرائيلية، التي تزج بمقاتلين من الدرجة الثانية أو الثالثة في المقدمة، وما الدمار الهائل في مخيم جباليا إلا تفسير لجبن الجيش الإسرائيلي في مواجهة المقاتلين رجلا لرجل، وفيديو اشتباك السطح لمقاتلي القسام يثبت ذلك.
دلالات سريعة حول فيديو القسام في #كمين_جباليا:
1- القسام تحدث عن استدراج القوة إلى داخل النفق مرتين، في دلالة على التفوق الميداني لقادته الميدانيين، ومخالفة التوقع العسكري التقليدي.2- عرض القسام صورة القتيل الاسرائيلي، وترك السؤال مفتوحا هل هو جندي نظامي أم مرتزق في إشارة… pic.twitter.com/mbh7KMezB0
— محمد النجار 🇵🇸 (@MohmedNajjar88) June 1, 2024
ولفت ناشطون الانتباه إلى أهم دلالات فيديو القسام الأخير هو إشارته الواضحة وبالدليل على وجود مرتزقة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي يقاتلون في الخطوط الأمامية، وعندما يقع أحدهم قتيلا أو جريحا لا يعترف به الاحتلال ولا يعلن عنه، بالإضافة إلى تكتمه على أمور وتفاصيل أخرى في محاولة لإخفاء خسائره الحقيقية.
من أهم دلالات فيديو القسام الأخير هو إشارته الواضحة وبالدليل لوجود مرتزقة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي يقاتلون في الخطوط الأمامية وعندما يقع أحدهم قتيلا أو جريحا لا يعترف به الاحتلال ولا يعلن عنه، بالإضافة لتكتمه على أمور وتفاصيل أخرى في محاولة لإخفاء خسائره الحقيقية.
— رضوان الأخرس (@rdooan) June 1, 2024
ولم يكشف الفيديو عن هوية الجندي القتيل، لكن القسام وجهت رسالة لجيش الاحتلال قالت فيها “تعرفون هويته جيدا.. لماذا تكذبون على جمهوركم؟”.
وتساءلت الكتائب “هل هو من المرتزقة الذين لم تعلنوا عنهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؟ أم إن عنصريتكم حاضرة في التفريق بين قتلاكم؟”.