في مواجهة الاحتيال الإلكتروني يطالب الكاتبُ الصحفي “د. شجاع البقمي” شركاتِ القطاع الخاص بإنشاء إدارات خاصة بالوعي الإلكتروني؛ بهدف ابتكار طرق وأساليب عملية في إيصال رسالة مباشرة لجمهورها تفنّد كل محاولات الاحتيال الإلكتروني، خاصة في ظلّ النمو القوي في مبيعات التجارة الإلكترونية، مشيرًا إلى تجارب ناجحة في القطاع الخاص بهذا الشأن، يمكن أن تنتشر وتكون نقطة انطلاق للبقية.
الحكومة تحذر من الاحتيال الإلكتروني وأساليبه
وفي مقاله “الوعي الإلكتروني.. ومسؤولية الشركات” بصحيفة “اليوم”؛ يقول “البقمي”: “لا شكّ أن التجارة الإلكترونية أصبحت في عالمنا اليوم مصدرًا مهمًّا لتنفيذ المشتريات والتعاملات؛ الأمر الذي يسهم بشكل حيوي في تحسين الحركة التجارية والنموّ الاقتصادي لأي بلد حول العالم؛ وذلك لسهولة التعامل وقدرة الجميع على تنفيذ مشترياتهم. لدينا تقوم الجهات المعنية في الحكومة بجملة من الأدوار الحيوية والواضحة في التحذير من طرق الاحتيال الإلكتروني وأساليبه التي قد يتعرّض لها أي شخص، وهي جهود مهمة ومستمرّة وتحقّق فائدة كبرى ونتائج ملموسة”.
إدارات للوعي الإلكتروني في الشركات
ويطالب “البقمي” الشركات بإنشاء إدارات للوعي الإلكتروني، ويقول: “سأتحدث في هذا المقال عن دور الشركات والمؤسسات التجارية ونحوها، في مواجهة حيل بعض ضعاف النفوس الذين قد يستغلّون علامات وأسماء هذه الشركات والمؤسسات التجارية في اتخاذ أساليب وحيل إلكترونية، تستهدف أموال المتلقّي أو معلوماته البنكية. مساهمة الشركات والمؤسسات التجارية التي قد يكثر استغلال اسمها في محاولات الاحتيال الإلكتروني، على صعيد مواجهة هذا الأمر لا يتوقّف عند حدود رسالة نصية أو تغريدة في منصة “X”، بل هو أبعد من ذلك بكثير؛ حيث أصبحت هنالك حاجة ملحّة لإطلاق إدارات مختصّة بالوعي الإلكتروني داخل هذه الشركات تبتكر طرقًا وأساليب عملية في إيصال رسالة مباشرة لجمهورها تفنّد كل محاولات الاحتيال الإلكتروني”.
نمو مبيعات التجارة الإلكترونية
ويضيف الكاتب: “لدينا نموٌّ قويٌّ في مبيعات التجارة الإلكترونية، وهو الأمر الذي يأتي امتدادً لقوة اقتصادنا المحلي وحيويته، والذي انعكس بشكل واضح على أداء الكثير من الشركات والمؤسسات التي أطلقتْ أذرعها الرقمية ومنصاتها الخاصة؛ بهدف زيادة معدلات المبيعات وتحقيق الربحية؛ لتحقق بذلك معدلات نمو إيجابية وملحوظة؛ الأمر الذي يعني قدرتها على تأسيس إدارات خاصة بالوعي الإلكتروني تحديدًا؛ بهدف الحفاظ على جمهورها الذي يمثل الركيزة الأساسية في كل نجاح وعمل ونمو”.
تجارب ناجحة في قطاعنا الخاص
ويرصد “البقمي” تجاربَ ناجحة لبعض الشركات، ويقول: “لا شك أن هناك تجارب ناجحة في قطاعنا الخاصّ قد تكون سبقتني ببعض الأفكار الخاصة بهذا الملف الحيوي؛ وهي تجارب أتمنّى أن تنتشر وتكون نقطة انطلاق للبقية؛ فالمستقبل يعتمد على التجارة الإلكترونية، والقرب من الجمهور هو أول طرق تعزيز معدلات الربحية والنمو، كما أنّ المساهمة في تعزيز الوعي الإلكتروني لدى المتلقّي هي حفاظ على المكتسبات”.
شكرًا لكل من يسهم في تعزيز الوعي
وينهي “البقمي” قائلًا: “شكرًا لكل مَنْ يعمل ويسهم في تعزيز معدلات الوعي الإلكتروني لدى المتلقّي، وكلّي أمل في أن يعزّز القطاع الخاصّ من دوره في ذلك، بما ينعكس إيجابًا، بإذن الله، على أداء الشركة التي ساهمت في هذا الملف الحيوي، ويزيد بالتالي من رضا الجمهور عنها ويحقّق أهدافًا بعيدة المدى تنعكس على حضورها التنافسي ومعدلات نموها ونجاحها”.