مع دخول الهدنة الإنسانية في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة استشهد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، وذلك خلال عمليات الاقتحام والاعتقال التي استمرت في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب محمد الحناوي (22 عاما) استشهد متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها صباح اليوم خلال اقتحام الاحتلال مخيم عقبة جبر قرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة.
وتم رصد عدد من عمليات الجيش الإسرائيلي في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية واعتقال وإصابة عدد من المواطنين.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 15 فلسطينيا بين ليلة الخميس وفجر الجمعة من مدن وبلدات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما يرفع إجمالي المعتقلين إلى 3145 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حي جبل الطويل في مدينة البيرة بالضفة الغربية واعتدت على عدد من الفلسطينيين، وكانت مصادر إسرائيلية تحدثت عن تعرض مستوطنة “بسيغوت” المقامة على أراضي المدينة والقريبة من الحي لإطلاق نار، وإثر ذلك قامت قوات الاحتلال باقتحام الحي والاعتداء على عدد من المارة الفلسطينيين وأصحاب مركبات كانوا في المنطقة.
اقتحامات وإصابات
من جهتها، قالت مصادر طبية فلسطينية لوكالة الأناضول إن مواطنا أصيب بالرصاص في قدمه خلال اقتحام الجيش البلدة القديمة في نابلس.
وأوضحت المصادر أنه جرى نقل المصاب إلى المستشفى.
وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت البلدة القديمة بمدينة نابلس (شمال) واعتقلت مواطنين اثنين في عملية سريعة استغرقت أقل من ساعة.
وأشار الشهود إلى أن الجيش أحرق مركبتين قبل انسحابه، وسط إطلاق نار في مواقع عدة من المدينة.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي أيضا الرصاص نحو فلسطيني كان يقف بالشارع أمام مدخل منزله في بلدة حبلة قرب مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وتناقل الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فلسطينيا كان يصطحب معه طفلة، وقد أصيب بالرصاص في رأسه وسقط بعدها على الأرض.
ووقعت الحادثة أمس الخميس فيما كان الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية عسكرية ودهم منازل فلسطينية في بلدة حبلة قرب مدينة قلقيلية، بحسب مصادر فلسطينية للأناضول.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش أطلق الرصاص المطاطي على فلسطيني، مما أدى إلى إصابته بجروح في الرأس نقل على إثرها إلى مستشفى درويش نزال في مدينة قلقيلية، ووصفت حالته بالمتوسطة.
وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 229 منذ بدء معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى نحو 2900 جريح، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وتزداد شدة المواجهات في الضفة على وقع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي خلفت حتى مساء أمس الخميس ما يزيد على 14 ألفا و854 شهيدا -بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة- فيما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.