مع استمرار التصعيد.. كيف تؤمن أميركا الأسلحة لإسرائيل؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

ونقلت تقارير صحفية أميركية، عن مسؤول كبير في البنتاغون أن واشنطن استجابت لطلبات المسؤولين الإسرائيليين العاجلة للحصول على المساعدة العسكرية، بإرسال دفاعات جوية وذخائر.

ويتواصل التصعيد لليوم الخامس بين إسرائيل وحماس، إذ كثفت القوات الإسرائيلية من القصف الجوي والمدفعي على القطاع، في الوقت الذي استهدفت الحركة مطار بن غوريون برشقة صاروخية.

طلبات متزايدة

  • أعلن الجيش الإسرائيلي وصول أول طائرة تحمل ذخيرة أميركية متطورة، إلى قاعدة نفاتيم الجوية.
  • قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها تنسق مع عمالقة شركات الدفاع الأميركيين لتسريع شحن أوامر الأسلحة الإسرائيلية المعلقة، مع تصاعد العنف في المنطقة بعد هجوم حماس يوم السبت.
  • أضاف مسؤول دفاعي أميركي: “نعمل بأسرع ما يمكن لتوفير ذخائر من مختلف الأنواع والمعدات التي تحتاجها تل أبيب”.
  • وامتنع البنتاغون عن نشر تفاصيل محددة بشأن أنواع المساعدات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل.
  • لكن مسؤول الدفاع الأميركي أشار إلى أن واشنطن تجري اتصالات مع صناعة الدفاع لتسريع الطلبيات الإسرائيلية المعلقة وتنظر في مخزونات الجيش الأميركي للمساعدة في سد الثغرات الإسرائيلية.
  • بالتزامن، أمر وزير الدفاع لويد أوستن مجموعة حاملة الطائرات الهجومية “يو إس إس جيرالد فورد”، بالإبحار إلى شرق البحر المتوسط لتكون جاهزة لمساعدة إسرائيل، مع دراسة نشر حاملة طائرات ثانية وهي “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور”.
  • يرافق المجموعة القتالية ما يقرب من 5000 بحار وطائرات حربية وطرادات ومدمرات، في حين تم اتخاذ خطوات لتعزيز أسراب الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز F-35 وF-15 وF-16 وA-10 في المنطقة.
  • أعلن أوستن أن واشنطن ستقوم بسرعة بتزويد قوات الدفاع الإسرائيلية بمعدات وموارد إضافية، بما في ذلك الذخائر.
  •  نقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤول بالبنتاغون، أن وزارة الدفاع تعمل بالتعاون مع القيادة المركزية الأميركية، لتحديد الأسلحة الموجودة في المخزون الأميركي التي يمكن توفيرها بسرعة للدفاع الإسرائيلي، فضلا عن الضغط على الشركات الصناعية لتسريع تسليم الطلبات الإسرائيلية المعلقة للمعدات العسكرية.
  • ووفق التقارير الأميركية فإن مسؤولي وزارة الدفاع على “اتصال مستمر” مع نظرائهم الإسرائيليين مع تطور احتياجات الصراع، في حين يستخدم البنتاغون سلطاته والأموال القائمة للقيام بهذه التحركات، ولا يحتاج إلى طلب مساعدات إضافية من الكونغرس.
  • أخبر مسؤولو البنتاغون أن أقرب حليف لأمريكا في الشرق الأوسط “بحاجة ماسة إلى ذخائر دقيقة التوجيه، والمزيد من الصواريخ الاعتراضية لنظام القبة الحديدية”، كما تسعى تل أبيب أيضا للحصول على المزيد من القنابل ذات القطر الصغير أمريكية الصنع.

تداعيات على الصراع

واعتبر مدير مركز التحليل العسكري والسياسي في معهد هدسون، ريتشارد وايتز، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن واشنطن ملتزمة بتوفير الدعم لتل أبيب في معركتها الراهنة، على الرغم أن “لديهم مخزون كبير من الأسلحة الموجودة بالفعل في إسرائيل”.

وأضاف وايتز أنه “على عكس أوكرانيا، تقتصر الذخائر التي تحتاجها إسرائيل على أنواع معينة مثل صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية، التي تمتلك الولايات المتحدة مخزوناتها في الداخل”.

وبشأن انعكاس الدعم الأميركي على تطورات الصراع، أشار مدير مركز التحليل العسكري في معهد هدسون، أن الدعم الرئيسي سيكون دبلوماسيا بالسعي لتشكيل رأي عام عالمي، لكن عسكريا يمكن للولايات المتحدة توفير الذخائر لإسرائيل والمساعدة في المعلومات الاستخبارية، إذ تمتلك واشنطن طائرات إف 35 وأجهزة استشعار بارزة، مع ردع الصواريخ التي يتم إطلاقها من مناطق أخرى خارج فلسطين، اعتمادًا على نظامها الدفاعي الصاروخي القوي “إيجيس” في اعتراض الصواريخ بعيدة المدى.

إمدادات سريعة

بدوره، يرى الباحث الأميركي المتخصص في شؤون الأمن القومي، سكوت مورغان، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الدعم العسكري العاجل المقدم من الولايات المتحدة إلى إسرائيل سيكون تحدياً كبيرًا لإدارة بايدن.

وأرجع “مورغان” ذلك إلى العديد من التقارير التي تحدثت على أن الجيش الأميركي لم يكن قادرا على إعادة إمداد وحداته بسبب الالتزامات تجاه أوكرانيا خلال الشهور الماضية، ومن ثم ستعكف واشنطن على أن يكون هناك إمدادات سريعة كما حدث في النزاعات السابقة، مع تبادل المعلومات الاستخباراتية وتقييم الضرر على الأقل خلال المرحلة الراهنة.

ومن المتوقع بحسب الباحث الأميركي أن يجري الضغط على شركات التصنيع لزيادة الإنتاج، بيد أن ذلك يعتمد على الطلبات التي ينظرها الكونغرس بعد إعادة انتخاب رئيسه خلفًا لكيفين مكارثي الذي جرى عزله قبل أيام.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *