اختتم معرض البناء السعودي 2024 فعاليّاته في العاصمة الرياض، حيث نجح في استقطاب أكثر من 30,000 زائر، مسجلاً إقبالاً غير مسبوق، يعزز مكانته كحدث رائد في قطاع البناء والتشييد.
وتفصيلاً، أُقيم المعرض برعاية وزارة البلديات والإسكان في الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، واستضاف نحو 600 شركة من 31 دولة، مما يعكس أهمية الحدث كوجهة رئيسة للمستثمرين والخبراء في مجالات التشييد والبنية التحتية المستدامة.
وشهد المعرض توقيع العديد من الاتفاقيّات الاستراتيجية شملت قطاعات متنوعة؛ بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتسريع التحول الرقمي ودعم الابتكار، إضافةً إلى تطوير حلول مبتكرة في مجال البناء المستدام والبنية التحتية الذكية.
واختتم المعرض، اليوم الخميس، بجلسات نقاشية تناولت الاتجاهات الحديثة في الإضاءة المستدامة والإسكان الذكي، حيث استعرضت الجلسة الأولى حلول الإضاءة المتطورة، مع التركيز على قضايا مثل تلوث الضوء وأثره على رؤية السماء الليلية، ومبادئ تصميم الإضاءة التي تأخذ في الاعتبار التكيف البشري وإدراك الألوان والتسلسل البصري. وسلط المتحدثون الضوء على أهمية التحكم في السطوع والتباين لتسليط الضوء على النقاط المهمة في المساحات العامة.
وفي الجلسة الثانية، ناقش المتحدثون الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال، إلى جانب العلاقة الوثيقة بين المنازل الذكية والطاقة النظيفة، والحاجة إلى تبني تقنيات الطاقة الخضراء. كما تناولت الجلسة التحديات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع، والحاجة إلى الابتكار وربط الأبحاث بحلول قابلة للتسويق.
واستعرضت الجلسة أيضًا التوجه نحو المدن الذكية وممارسات البناء الأخضر، حيث شدد المتحدثون على أن قانون البناء السعودي يضع معايير صارمة للاستدامة، فيما تهدف وزارة الطاقة إلى تحقيق نسبة 50 % من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، كما تم استعراض نماذج ناجحة لهذا التحول، من ضمنها تغيير مصابيح الشوارع التقليدية بمصابيح LED في العديد من المدن.
يُذكر أن معرض البناء السعودي في نسخته الحالية حقق نموًا ملحوظًا ورقمًا قياسيًا جديدًا في عدد الزوار والمشاركين بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضي، مما يعزز دوره كمحرك أساس للتطوير في قطاع البناء ووجهة أساسية للمهتمين بتطورات القطاع على المستويين المحلي والإقليمي.