دعا المتخصص في مجال التنمية المستدامة وحقوق الإنسان الدكتور معتوق الشريف، المنظمات التعليمية، للتعاون والمبادرة العكسية لتفعيل المسؤولية المجتمعية لتسليط الضوء على دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال “الشريف”: مع قرب الاحتفاء باليوم العالمي للتعليم الذي يوافق الـ24 من شهر يناير الحالي؛ فإن هذا اليوم يهدف إلى الاحتفاء بدور التعليم في تحقيق السلام والتنمية، وقال إن التعليم هو مفتاح التنمية المستدامة، والمنظمة التعليمية أصبحت ركيزة أساسية للتنمية بما تقدمه من جوانب تعليمية وأخلاقية وقِيَمية، وخدمة للمجتمع بالأعمال التطوعية، وتخريج أجيال مزودة بالعلم والمعرفة والقيم؛ تحرص على التنمية المستدامة.
وأضاف: “المنظمات التعليمية عليها تعزيز علاقاتها المجتمعية من خلال الانتقال من مفهوم تقديم الخدمة، إلى تطبيق وتبني ثقافة الالتزام بمفهوم المسؤولية المجتمعية ضمن أولوياتها الاستراتيجية، وتأملاتها الدائمة في نواتج تعلمها، وخدماتها للمجتمع وفقاً لاحتياجاته التنموية؛ فالعلاقة تكاملية متلازمة، فالتعليم هو طريق التنمية المستدامة لتحسين حياة الفرد، وترقية إمكانياته، وظروفه، وتطوير المجتمع، وتحسين مناحي الحياة فيه، ونشر ثقافة الاندماج والسلام بين منظماته المختلفة؛ فمفهوم المسؤولية المجتمعية أصبح يمثل إطارًا أخلاقيًّا تكون من خلاله المؤسسات الموجودة في المجتمع، ملتزمة بالتصرف الإيجابي لمصلحة المجتمع ككل”.
وأردف “الشريف”: المنظمات التعليمية لا تقتصر وظيفتها في العصر الحاضر على التعليم؛ بل تتعداه إلى جوانب أخرى أكثر أهمية تتمثل في خدمة المجتمع؛ كونها مركز إشعاع وإشباع ثقافي؛ بما تمتلكه من كوادر بشرية، ووسائل إعلام وتواصل، وأنشطة، ومجالس أولياء أمور، ومواقع إلكترونية، وأسوار مبانٍ خارجية، وإذاعات صباحية، ومقررات دراسية ترتبط بالمجتمع ومؤسساته، فهذه الآليات تُعَد من أبرز مقومات تطبيق المنظمة التعليمية لمفهوم المسؤولية المجتمعية متى تخلصت من مفهوم “العمل المعتاد”.