شهدت العاصمة النمساوية فيينا -اليوم السبت- وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية رفضا لحظر العباءة في المدارس، وندد المتظاهرون في هتافاتهم بالإجراءات الفرنسية “المجحفة” بحق المحجبات.
ونقلت وكالة الأناضول أن مجموعة غالبيتهم من النساء حملوا أمام السفارة الفرنسية لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل “العباءة هويتنا وحق لنا” و”ملابسي من اختياري”.
وفي السياق، قالت براءة بولات، وهي صانعة محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الوقفة تأتي استنكارا للإجراءات الفرنسية. ودافعت عن حرية اختيار المرأة ملابسها، وضرورة عدم تدخل أي جهة في ذلك.
وأكدت أن “الإسلاموفوبيا انتشرت على نطاق واسع في عديد من دول العالم، وخصوصا فرنسا، خلال السنوات الأخيرة”.
وأضافت “لا تستطيع المرأة مواصلة تعليمها، لأنها ترتدي العباءة أو الحجاب، وهذا أمر غير طبيعي، فنحن نعيش في القرن الـ21”.
الانتماء الديني
وفي السابع من سبتمبر/أيلول الجاري، صدق مجلس الدولة في فرنسا على قرار منع ارتداء العباءة في المدارس باعتباره يندرج ضمن منطق تأكيد الانتماء الديني.
وبدأ العمل بالقرار تزامنا مع انطلاق العام الدراسي 2023-2024، في الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري، لكن عشرات الطالبات المحجبات رفضن التخلي عن العباءة وحُرمن من الدخول إلى مدارسهن تطبيقا للحظر.
الحظر أثار رد فعل عنيفا ضد الحكومة التي تعرضت لانتقادات خلال السنوات الأخيرة لاستهداف المسلمين بتصريحات وسياسات معينة، بما في ذلك مداهمات المساجد والمؤسسات الخيرية، وقانون مناهضة الانفصالية الذي يفرض قيودا واسعة على المجتمع، حسب الأناضول.
وكانت فرنسا سلكت طريق الفصل بين الدين والدولة مع قانون العلمانية عام 1905، وحظرت ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات العامة سنة 1989، قبل أن تمنع عام 2010 الملابس التي تغطي الوجه بالكامل، مثل البرقع والنقاب، في الأماكن العامة.