تجمع مئات المتظاهرين مساء الخميس أمام مقر قناة “تي إف 1” التلفزيونية الفرنسية الخاصة في ضواحي العاصمة باريس، احتجاجا على بث قناة “إل سي إي” الإخبارية التابعة للمجموعة الإعلامية مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكرر نتنياهو في هذه المقابلة الموقف الرسمي لحكومته فيما يتعلق بالعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، ووصف الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل باستهدافها المدنيين وتجويعهم بأنها “افتراءات معادية للسامية”.
وتأتي هذه المقابلة التي أجريت عن بُعد وسط موجة من السخط الدولي أثارها العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أشهر، وخاصة القصف الدامي لمخيم للنازحين في رفح الأحد.
وفي هذه المدينة المكتظة بالسكان، يواصل الجيش الإسرائيلي ضرباته وهجومه البري الذي بدأه في 7 مايو/أيار للقضاء على ما يقول إنها آخر كتائب حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وتجمع المتظاهرون وهم يضعون الكوفيات ويرفعون أعلام فلسطين، قرب البرج الذي يقع فيه مقر القناة على ضفة نهر السين، ولم يتمكن المحتجون من الوصول إلى المبنى الذي عزلته قوة كبيرة من الشرطة، فتظاهروا في هدوء وهم يهتفون “غزة، غزة، باريس معك”، و”وقف إطلاق النار الآن”، و”إسرائيل قاتلة”.
وبعد الإعلان خلال النهار عن بث هذه المقابلة، أعرب العديد من نواب حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي عن سخطهم ودعوا إلى هذا التجمع.