أغلقت معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط على ارتفاع اليوم الأحد، إذ سجل المؤشر المصري أكبر مكسب سنوي له منذ عام 2016، بدعم من تحوط المستثمرين في مواجهة التضخم المرتفع وضعف العملة المحلية.
وارتفع المؤشر المصري القيادي بنسبة 0.8 بالمئة، لتمتد مكاسبه لعام 2023 إلى 70.5 بالمئة.
وارتفع سهم البنك التجاري الدولي، أكبر بنك مقرض في مصر، بنسبة 75 بالمئة على مدار العام في حين أنهت الشركة الشرقية للدخان العام على ارتفاع بنسبة 98.5 بالمئة عما كانت عليه في بداية عام 2023.
وكان التضخم السنوي في مصر يتجه نحو الارتفاع منذ عامين، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 38 بالمئة في سبتمبر.
وفي الأشهر القليلة الماضية انخفضت العملة المحلية الضعيفة بالفعل إلى نحو 50 جنيها للدولار الأميركي في السوق السوداء مقارنة بالسعر الرسمي البالغ 30.85 جنيها.
وارتفع المؤشر الرئيسي بالسعودية 0.3 بالمئة مرتفعا 14.2 بالمئة على مدار العام، وذلك في ظل توقعات بتخفيض أسعار الفائدة في عام 2024.
وارتفع سهم شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط 13.1 بالمئة محققا أكبر مكسب سنوي له منذ طرحه في ديسمبر 2019 على الرغم من انخفاض أسعار النفط.
ووفقا لأداة “فيد ووتش” التابعة لسي.إم.أي، تتوقع الأسواق أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة الأميركية في مارس، مما يعكس تغيرا في التوقعات عن الشهر السابق.
وعادة ما تسترشد السياسة النقدية في دول مجلس التعاون الخليجي الست بقرارات بنك الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأن معظم عملات المنطقة مرتبطة بالدولار.
لكن مكاسب المؤشر السعودي حدت من ضعف أسعار النفط.
وهبطت أسعار النفط، التي تدعم اقتصادات الخليج، بأكثر من 10 بالمئة في عام 2023، لتنهي بذلك عامين متتاليين من الارتفاع، إذ تسببت المخاوف الجيوسياسية وتخفيضات الإنتاج وإجراءات البنك المركزي لاحتواء التضخم في تقلبات كبيرة في الأسعار.
وتوقع مسح أجرته رويترز لآراء 34 اقتصاديا ومحللا أن يبلغ متوسط خام برنت 82.56 دولارا في 2024، مقابل 84.43 دولارا في نوفمبر وذلك بناء على توقعات بأن النمو الاقتصادي العالمي الضعيف سيقيد الطلب.
ومع ذلك، فإن استمرار التوترات الجيوسياسية يمكن أن يوفر دعما للأسعار.
وتقدم المؤشر القياسي في قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، بنسبة 2.3 بالمئة لكنه ارتفع بنسبة 1.4 بالمئة فقط على أساس سنوي خلال العام.
وانخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بنسبة 44 بالمئة تقريبا في عام 2023 لتحقق أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2006، نظرا للإنتاج الكبير والمخزونات الوفيرة والأحوال الجوية المعتدلة نسبيا.
وسجلت بورصة البحرين مكاسب سنوية بنسبة أربعة بالمئة، في حين انخفض سوق عمان بأكثر من سبعة بالمئة هذا العام.