مصر تحذر من “حلقة مفرغة” والسلطة الفلسطينية تطلب اجتماعا عربيا طارئا

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من “حلقة مفرغة” من التوتر في المنطقة، في حين طالبت السلطة الفلسطينية بعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية وسط مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأعلنت الرئاسة المصرية أن ذلك جاء خلال اتصال أجراه أمس السبت السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث التصعيد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأكدت أنهما بحثا في “التشاور والتنسيق بشأن جهود وقف التصعيد الجاري في قطاع غزة”، مضيفة في بيان أن الرئيسين أعربا عن “القلق البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث” وأكدا ضرورة “وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.

ونقل البيان عن السيسي تأكيده إجراء القاهرة اتصالات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة “من أجل احتواء التصعيد الراهن”، محذّرا من “خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين”.

وكانت الخارجية المصرية دعت في بيان سابق الطرفين إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر”، محذرة من “تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مستقبل جهود التهدئة”.

وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات مكثفة مع نظرائه وعدد من المسؤولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد، وفق المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد أبو زيد، شملت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد.

كما قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى محادثات مع شكري على أمل أن تساعد مصر في “وقف فوري للهجوم المروع الذي يشنه إرهابيو حماس ضد إسرائيل” حسب تعبير المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر.

اجتماع طارئ

على صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، السبت، إنها وجهت مندوبتها الدائمة لدى الجامعة العربية إلى طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.

وأشارت في بيان إلى أن ذلك “يأتي في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني”.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إن عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية على إسرائيل واستمرار الظلم هو ما يدفع نحو الانفجار، مشددا على ضرورة توفير “الحماية الدولية لأبناء شعبنا الأعزل الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي دموي”.

وأضاف أن التصعيد الذي تشهده المنطقة اليوم سببه انسداد الأفق السياسي.

ومنذ صباح أمس السبت، بدأت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عملية “طوفان الأقصى” حيث أطلقت رشقات صاروخية مكثفة باتجاه إسرائيل، إضافة إلى توغل بري وبحري وجوي، وأسفرت العملية عن 300 قتيل إسرائيلي وأكثر من 1590 جريح، ووقوع أكثر من 100 أسير بين مدني وعسكري في أيدي المقاومة، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

في المقابل، رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات جوية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 230 فلسطينيا وجرح أكثر من 1600 آخرين.

وسبق ذلك توتر متصاعد في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس جراء اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي تحت حماية شرطة الاحتلال.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *