وأضاف البيان أن مدبولي شدد على محورية أمن وسلامة الملاحة البحرية بالبحر الأحمر للأمن القومي المصري في ضوء ارتباطه الوثيق بقناة السويس التي يمر عبرها نحو ثلث سفن الشحن العالمية.
وتناول الاجتماع التهديد الذي يشكله الحوثيون على أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر وعلى تطلعات ميرسك في استئناف رحلاتها البحرية هناك.
وتحول ميرسك جميع سفن الشحن من مسارها في البحر الأحمر إلى الدوران حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا في المستقبل المنظور بسبب عدم الاستقرار في البحر الأحمر وتنبه العملاء إلى الاستعداد لاضطرابات كبيرة.
70 بالمئة تراجع الشحن عبر البحر الأحمر
من جهة أخرى، حذّر خبير في مجال النقل البحري من أنّ حركة سفن الحاويات في البحر الأحمر تراجعت بنسبة 70 بالمئة تقريباً منذ منتصف نوفمبر بسبب هجمات المتمرّدين الحوثيين على بواخر الشحن في هذه المنطقة.
وقال عامي دانيال، مؤسّس ورئيس شركة “ويندوورد” التي تقدّم خدمات استشارية في مجال النقل البحري إنّ “بياناتنا تُظهر أنّه منذ الهجوم على غالاكسي ليدر – السفينة التي استولى عليها المتمرّدون الحوثيون في اليمن في 19 نوفمبر وما زالوا يحتجزون أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 شخصاً رهائن – تضاعف ثلاث مرات عدد سفن الدحرجة (المتخصصة بنقل السيارات) التي تستخدم طريق رأس الرجاء الصالح” الواقع في أقصى جنوب قارة إفريقيا.
وغالاكسي ليدر كانت بدورها سفينة دحرجة مملوكة لشركة بريطانية صاحبها رجل أعمال إسرائيلي.
وأضاف دانيال “لقد هبط عبور سفن الدحرجة في البحر الأحمر بنسبة 90 بالمئة. هي لم تعد تمرّ في هذه المنطقة”.
أما في ما يتعلّق بالسفن الناقلة للبضائع الصبّ الجافّة (البضائع غير المعبّأة مثل الحبوب والإسمنت والفحم…) فانخفض عددها في البحر الأحمر بنسبة 15 بالمئة منذ بدأ الحوثيون هجماتهم.