فتحت عند الساعة التاسعة صباحا (07:00 ت غ) مراكز الاقتراع في مصر لانتخابات رئاسية تجرى على مدار ثلاثة أيام، تبدو محسومة النتائج لجهة فوز الرئيس، عبد الفتاح السيسي، بولاية ثالثة، بحسب فرانس برس.
وبدأ الناخبون في مصر الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، ويجري التصويت خلال الأيام الثلاثة من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة التاسعة مساء (07:00-19:00 بتوقيت غرينتش).
ودُعي 67 مليون مصري للإدلاء بأصواتهم، الأحد، في انتخابات رئاسية، حيث تتصدر المشكلة الاقتصادية الاهتمامات في بلد يواجه أكبر أزمة اقتصادية في تاريخه، مع معدل تضخم يلامس 40 في المئة وعملة محلية فقدت 50 في المئة من قيمتها ما أدى إلى انفلات الأسعار. ويعيش 60 في المئة من سكان مصر الذين يناهز عددهم 106 ملايين نسمة، حول خط الفقر.
وتجرى عمليات الاقتراع أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، على أن تعلن النتائج الرسمية في 18 ديسمبر.
ولا تثير هذه الانتخابات حماسة المصريين بعد أن ألقت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة المجاور، ظلالها على الحملة الانتخابية التي أجريت في نوفمبر.
وباتت البرامج التلفزيونية المسائية في القنوات المحلية المقربة من أجهزة المخابرات المصرية، تحاول الآن الربط بين الانتخابات والحرب في غزة، بحسب فرانس برس.
وقال مقدم البرامج على قناة صدى البلد، أحمد موسى: “هناك مليونان (في غزة) يريدون الدخول عندنا (إلى بلادنا)… لا يمكن أن نكتفي بالمشاهدة… يجب أن نخرج (للمشاركة في الانتخابات) ونقول لا للتهجير”.
إضافة إلى السيسي، يخوض الانتخابات ثلاثة مرشحين: فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي (يسار وسط)، عبد السند يمامية، من حزب الوفد الليبرالي العريق الذي بات اليوم هامشيا، وحازم عمر، من الحزب الشعبي الجمهوري.
وبدا أن الأخير كان الأكثر إقناعا في مناظرة تلفزيونية وحيدة شارك فيها كل المرشحين باستثناء السيسي الذي أوفد أحد أعضاء حملته بالنيابة عنه، وفق ما ذكرته فرانس برس.
وحاول وجهان من المعارضة خوض غمار الانتخابات، دون جدوى. ويقبع أحدهما، وهو الناشر الليبرالي، هشام قاسم، في السجن حاليا. أما الآخر، وهو النائب السابق المعارض، أحمد الطنطاوي، فبدأت محاكمته بتهمة “تداول أوراق تخص الانتخابات بدون إذن السلطات”.
ووصل السيسي، وزير الدفاع والقائد السابق للجيش، إلى السلطة إثر إطاحته بالرئيس الراحل، محمد مرسي، في يوليو عام 2013. وفي انتخابات عامي 2014 و2018، فاز السيسي بأكثر من 96 في المئة من الأصوات.
وبعد ذلك أدخل تعديلا دستوريا لتصبح ولايته الثانية ست سنوات بدلا من أربع وليتمكن من الترشح لولاية ثالثة.
وفي هذا السياق تتجه الأنظار إلى نسبة المشاركة التي بلغت 41،5 في المئة، في عام 2018، أقل بست نقاط عن الانتخابات السابقة.
وتضاعف الدين الخارجي لمصر ثلاث مرات خلال السنوات الأخيرة، ولم تدر المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة ويُسنَد تنفيذها غالبا إلى الجيش، العوائد المتوقعة منها.
ويقبع آلاف السجناء السياسيين خلف القضبان في مصر. وأطلقت لجنة العفو الرئاسية قرابة ألف منهم على مدى عام، لكن منظمات حقوقية تؤكد أن “ثلاثة أضعاف هذا العدد تم توقيفه خلال الفترة نفسها”.