انكمش الاقتصاد السعودي خلال عام 2023 بنسبة 0.9 بالمئة، وذلك بسبب “تقليص الإنتاج النفطي” للمملكة الخليجية الثرية بالذهب الأسود، وفق ما ذكرت شبكة “سي إن بي سي” المتخصصة في عالم المال والأعمال.
وانخفض الناتج المحلي الإجمالي للمملكة في الربع الرابع بنسبة 3.7 بالمئة على أساس سنوي، وفقا لتقديرات أولية نشرتها الهيئة العامة للإحصاء، الأربعاء.
ووفقا للشبكة الأميركية ذاتها، يعزى هذا الانخفاض إلى “تراجع الأنشطة النفطية بنسبة 16.4 بالمئة، في حين توسعت الأنشطة غير النفطية والأنشطة الحكومية بنسبة 4.3 بالمئة و3.1 بالمئة تواليا على أساس سنوي”.
ويمثل قطاع النفط 42 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، وفقا لـ “سي إن بي سي”.
والسعودية أكبر مساهم في تخفيضات الإنتاج التي يتبناها تحالف “أوبك بلس”، ويؤثر انخفاض حجم الإنتاج، إلى جانب انخفاض أسعار النفط نسبيا، على المالية العامة للدولة.
وفي نوفمبر، قالت الرياض إنها ستمدد التخفيض الطوعي الإضافي البالغ مليون برميل يوميا، الذي أعلنته الصيف الماضي، إلى الربع الأول من عام 2024.
والأربعاء، أظهرت بيانات من البنك المركزي السعودي تراجع صافي الأصول الأجنبية لديه 1.09 مليار دولار في ديسمبر.
وأظهرت البيانات أن صافي الأصول الأجنبية انخفض إلى 1.564 تريليون ريال (417.1 مليار دولار) في ديسمبر من 1.568 تريليون ريال في نوفمبر.
وانخفض صافي الأصول الأجنبية 5.3 بالمئة على أساس سنوي في ديسمبر.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة، الأربعاء، أن السعودية تدرس إحياء خطط لطرح ثانوي لأسهم في شركة أرامكو لجمع ما لا يقل عن 40 مليار ريال (حوالي 10 مليارات دولار) في وقت قريب ربما في فبراير.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت أرامكو، الثلاثاء، توجيه الحكومة السعودية لها بوقف خطتها لرفع طاقة إنتاج النفط.
وقالت الشركة العملاقة في بيان: “تعلن أرامكو السعودية أنها تلقت توجيها من وزارة الطاقة بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يوميا، وعدم الاستمرار في رفع الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى مستوى 13 مليون برميل يوميا”.