قال مسؤول أمني إسرائيلي ومسؤول غربي لرويترز الأربعاء إن إسرائيل تستعد لزيادة إمدادات الكهرباء إلى محطة لتحلية المياه بهدف زيادة إنتاجها الموجه لسكان قطاع غزة، فيما تتعرض لضغوط من حلفائها الغربيين لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في القطاع.
وذكرت وكالات إغاثة غربية أن الحرب الإسرائيلية في غزة تسببت في أزمة إنسانية في القطاع شملت نقص الطعام وشح والمياه وانهيار نظام الصرف الصحي. وجاءت الحرب عقب هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلي في غزة عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وتضغط واشنطن وحلفاء آخرون على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتقليص العملية العسكرية والسماح بمزيد من المساعدات والإمدادات لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية.
وأضاف المصدران أن الخطة الإسرائيلية التي اطلعت رويترز على تفاصيلها تهدف إلى توريد الكهرباء من إسرائيل إلى محطة كبيرة لتحلية المياه في خان يونس.
وتأسست المحطة بتمويل من الأمم المتحدة في 2017 لتوفير مياه الشرب لمناطق في دير البلح وخان يونس، وكذلك في المواصي حيث نزح العديد من سكان غزة بسبب الحرب.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة نحو 20 ألف متر مكعب من المياه يوميا، بينما لا تنتج حاليا سوى نحو 1500 متر مكعب بسبب نقص الكهرباء. ويعتمد قطاع غزة على إسرائيل في الحصول على معظم احتياجاته من الكهرباء. وقطعت إسرائيل تلك الإمدادات منذ اندلاع الحرب.
وقال المصدر الإسرائيلي الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن إمدادات الكهرباء المخطط لها يمكن أن تساهم في توفير المياه لنحو مليون شخص.
ولم يحدد المصدر الجدول الزمني لبدء توفير الإمدادات. ويحصل سكان في القطاع على احتياجاتهم من الكهرباء حاليا من خلال من المولدات والطاقة الشمسية.
وأوضح المصدر أن الخطة حصلت على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع وتنتظر موافقة وزراء آخرين في الحكومة.
وقال دون تفاصيل “هناك أطراف تحاول إلغاء الخطوة”.
وأحجم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن الرد على طلب رويترز للتعليق.
وقال المسؤول الغربي، وهو مطلع على الخطة وفضل عدم الكشف عن هويته، إن الاستعدادات جارية لعودة الطاقة إلى المحطة.
وأوضح أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وافق على إعادة تشغيل خط الكهرباء حينما التقى بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إسرائيل الشهر الجاري.
وأضاف “الإسرائيليون مستعدون… وفي الوقت الحالي، يوجد مهندسون فلسطينيون داخل القطاع للتحقق من سلامة الخط”.
وأردف المصدر الغربي قائلا إن عودة الكهرباء إلى الخط الذي يغذي محطة تحلية المياه يمثل عنصرا حاسما في تخفيف أزمة المياه في قطاع غزة، لكنه لن يحل المشكلة.
وأشار إلى الحاجة لإدخال معدات لإصلاح نظام الصرف الصحي، وأن الحرب تعيق القيام بهذه الخطوة.