قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج خالد مشعل، الأحد، إن “الحركة لا تزال ثابتة على إستراتيجيتها القائمة على خيار المقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات” في فلسطين، رغم استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار.
وأضاف مشعل -في كلمة صوتية مسجلة له خلال مراسم تعزية، أقامتها قيادة حماس في مدينة إسطنبول بعد إعلانها استشهاد السنوار- أن “الحركة تقدم قادتها على درب الشهادة والإباء والتحرير والتخلص من الاحتلال (الإسرائيلي)، وعلى رأسهم مؤسس الحركة أحمد ياسين (اغتالته إسرائيل عام 2004)”.
ومتحدثا عن السنوار، قال مشعل: “ترجل زعيم الحركة وقائد الطوفان (معركة طوفان الأقصى)، وعاش 6 عقود قضاها حرا بين أبناء شعبه وحركته، وكان حرا في كل حياته، ولقي ربه حرا رافع الرأس، حيث أصبح استشهاده أيقونة على مستوى شعبنا وشعوب أمتنا وأحرار العالم”.
كما أكد مشعل أن الحركة “ستظل على العهد بعد السنوار وبقية الشهداء ووفية لدرب الشهداء ولطريقها ومبادئها وقيمها ومثلها وإستراتيجيتها في القيادة والمقاومة”، مؤكدا أنه “كلما ترجل قائد ظهر قائد”.
وقال إن قيادة الحركة ستظل تراقب ما يجري بالميدان، وستواصل العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وخاصة المجازر التي ترتكب في شمال القطاع.
وشدد على أن حماس ومعها المقاومة الفلسطينية “لا تزال في إستراتيجيتها باختيار المقاومة حتى التحرير واسترجاع المقدسات المسيحية والإسلامية، وإعادة الأسرى والقضاء على المشروع الصهيوني الذي هو خطر على فلسطين والأمة”.
ودعا مشعل الأمة الإسلامية إلى أن “تتحمل مسؤولياتها، لأنها ليست معركة الفلسطينيين، بل هي طوفان الأقصى القبلة الأولى وإرث سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام”. وختم حديثه بالقول “إن لم تبادروا الصراع مع العدو فلن يقبل منكم إلا الخضوع، وأمتنا لا تقبل الخضوع، ومعا سنهزم العدو”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت حتى الآن أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، مستهدفا احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
ومساء الخميس الماضي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قتل السنوار، مستدركا أن “الحرب لم تنته بعد”، في حين أقر الجيش الإسرائيلي بأن “قتل السنوار في قطاع غزة كان بمحض الصدفة”.