مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يُعالج مواد الترميم الحديثة بمسجد الزبير بن العوام ويُعيد له أصالته

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

بالقرب من قصر الإمارة التاريخي في منطقة نجران، يقع مسجد الزبير بن العوام، أحد المساجد القديمة، الذي دخل ضمن قائمة المرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، حيث يعمل المشروع على تجديد المسجد ومعالجة ما لحق به من ملامح بناء حديثة بعد أن تعرض لعمليات ترميم استخدمت مواد غير أصيلة، ليعيد المشروع للمسجد أصالته وفق طراز منطقة نجران التراثي.

يعتمد بناء مسجد الزبير بن العوام، الذي شُيّد عام 1386هـ على مساحة 1436م²، بطاقة استيعابية تصل إلى 1000 مصلٍ، على طريقة بناء تقليدية تستخدم فيها المداميك الأفقية، كما تُسقف مبانيه بملامح تراثية تأخذ شكل الخشب المستخرج من جذوع وسعف النخيل وأشجار الأثل أو السدر.

وسيعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على ترميم مسجد الزبير بن العوام، الذي يعد أول جامع في منطقة السوق الشعبي القديم بمدينة نجران، بنفس مواده الطبيعية المستخدمة في تأسيسه، مع الحفاظ على شكله التراثي وفق أسلوب إنشائي فريد.

ويهدف المشروع إلى حفظ القيم التاريخية وإعادة العناصر الجمالية لمسجد الزبير بن العوام، حيث تعرض المسجد لترميمات متعددة أُدخلت فيها مواد حديثة، مما أثر على هويته التراثية. وسيسهم المشروع في استعادة الفن المعماري الأصيل، الذي يظهر على شكل زخارف بارزة ونقوش مستوحاة من الثقافة المحلية، من خلال إزالة الملامح الحديثة وإعادة السمات التراثية للمسجد. كما ستتم إعادة تأهيل المئذنة، التي تحتوي على سلم داخلي ونوافذ، مع المحافظة على نظام بنائها المخروطي الذي يمنح المبنى القدرة على مقاومة الظروف المناخية.

يأتي مسجد الزبير بن العوام ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، والتي تشمل 30 مسجدًا في 13 منطقة بالمملكة، موزعة كالتالي:

6 مساجد في منطقة الرياض

5 مساجد في منطقة مكة المكرمة

4 مساجد في منطقة المدينة المنورة

3 مساجد في منطقة عسير

مسجدان في المنطقة الشرقية

مسجدان في كل من الجوف وجازان

مسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، القصيم

يُذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من المشروع جاء بعد استكمال المرحلة الأولى، التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق.

وينطلق المشروع من أربعة أهداف إستراتيجية، تتمثل في:

تأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة.

استعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية.

إبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية.

تعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية.

كما يسهم المشروع في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة، الذي تركز عليه رؤية 2030، عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير وتصميم المساجد الحديثة.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *