حصلت الجزيرة على مشاهد حصرية، توثق اللحظات الأولى لتعرض طفل وفتاة لإطلاق نار مباشر من قناصة إسرائيلية كانت تتمركز على مسافة قريبة من موقع سيرهما عند مفترق “أبو أسكندر” بحي الشيخ الرضوان في غزة.
ووفق المعلومات التي تحصلت عليها وكالة سند -التابعة للجزيرة- من مصادر عائلية، فإن الحادثة وقعت يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكان ضحيته، الطفل عماد حازم أبو القرع (4 سنوات)، والفتاة هديل هارون أبو القرع (20 عاما) وهي طالبة في السنة الأولى الجامعية بكلية الطب، وكلاهما أبناء عمومة.
حيث كانت هديل مصاحبة لابن عمها عماد للذهاب لسوبرماركت مجاور للحصول على الطعام.
وحصلت سند على شهادات حصرية مصورة من عائلتي الطفل والفتاة وتفاصيل جديدة ستنشر في الساعات المقبلة.
وسبق وأن نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قنص عديدة بحق المدنيين في غزة أمام عائلاتهم وأطفالهم في حوادث مشابهة وأثناء نزوحهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الأحد 28 ألفا و176 شهيدا و67 ألفا و784 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا للسلطات الفلسطينية.
كما تسبب في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى في تاريخها، مما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، في حين واجه ذلك معارضة أميركية.