“مسيرة مجهولة” تضرب “مستودعا للأسلحة الإيرانية” في البوكمال السورية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

تعرضت منطقة كفرسوسة بالعاصمة السورية دمشق، الأربعاء، لقصف “إسرائيلي”، حسب ما ذكر التلفزيون الرسمي التابع للنظام السوري.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع قتيلين على الأقل في غارة إسرائيلية على دمشق، حسبما نقلت وكالة فرانس برس. ولاحقا ارتفعت الحصيلة إلى 3 قتلى بعد مقتل “مدني سوري جراء شظايا الاستهداف الإسرائيلي”، وفقا للمرصد السوري.

وذكر المرصد أن اثنين من الذين قتلوا جراء هذه الضربة هم من الجنسية غير السورية دون أن يتم التعرف على هويتهم حتى الآن، واصفا هذه الضربة بـ “عملية اغتيال” مشابهة للتي قضي فيها نائب حركة حماس، صالح العاروري، في بيروت.

وكانت وسائل إعلام تنشط في دمشق، من بينها إذاعة “شام إف إم”، قالت في وقت سابق، الأربعاء، إن سكان العاصمة “سمعوا دوي انفجارات متتالية، وتبعها تصاعد الدخان”.

وأضافت الإذاعة أن القصف “استهدف مبنى سكني خلف المدرسة الإيرانية في منطقة كفرسوسة”، والمعلومات الأولية تشير لوقوع إصابات.‎ ولم يعرف حتى الآن، الهدف الذي طاله القصف بدقة.

ومع ذلك، تداول سكان بالعاصمة السورية، مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر تصاعد الدخان من إحدى الشقق السكنية. وتبدو الشقة، بحسب التسجيل المصور، وكأنها تعرضت لاختراق من قبل صاروخ.

“بين الحمرا والمزة”.. أحياء سورية راقية في قلب الصراع بسبب “الغرباء”

لم يستفق أهالي مدينة حمص السورية وسط البلاد من صدمة ما حصل في حي الحمرا قبل أيام، وفي وقت يعيشون حالة من الحداد على أرواح المدنيين الستة الذين قضوا في “القصف الإسرائيلي” حسب رواية النظام يتهامسون فيما بينهم عن حقيقة ما جرى، كما يتحدث البعض لموقع “الحرة”.

ويأتي هذا القصف بعد قرابة شهر من ضربة أخرى نسبت لإسرائيل واستهدفت مبنى سكنيا في منطقة المزة فيلات، مما أدى إلى مقتل 5 قادة من “الحرس الثوري” الإيراني، من بينهم رئيس الاستخبارات الخاصة بالملف السوري، صادق أوميد زاده.

كما تعرض بناء سكني في منطقة شارع الملعب بمدينة حمص، قبل أسبوعين، لضربة. وذكرت وسائل إعلام محلية أنها أسفرت عن مقتل مدنيين وعناصر من “حزب الله” اللبناني.

وكان آخر قصف تعرض له حي كفرسوسة في عام 2019، أدى حينها إلى مقتل شخصين، أحدهما ابن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أكرم العجوري.

ولا تعلق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، وتعتمد هذه السياسة كقاعدة عامة منذ 2014، لكنها بين فترة وأخرى تلمح إلى استهدافات نفذتها وأسفرت عن مقتل قادة إيرانيين ومن ميليشيات أخرى يدعمها الحرس الثوري.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *