وتفاجأ أهالي قرية كوم النور في محافظة الدقهلية باندلاع حريق في المسجد العريق الذي يعود إنشائه عام 1853، ليتم إبلاغ قوات الشرطة ورجال الحماية المدينة لسرعة السيطرة على الحريق.
ويتحدث أبوبكر لموقع “سكاي نيوز عربية” عن الواقعة والإجراءات التي تمت في المسجد قائلا:
- كانت الأوضاع هادئة داخل مسجد هلال البيه حتى انتهاء صلاة العصر، حيث تم إغلاق الأبواب بعد مغادرة المصلين، وبعد مرور فترة وجيزة تصاعدت أدخنة من المكان.
- التهمت النيران سريعا أجزاء من المسجد، وخاصة المكونة من الأخشاب، ونجح رجال الحماية المدنية بعد جهود واسعة من إطفاء الحريق.
- على الفور تم تشكيل لجنة لمعاينة الحادث، ليبيّن تقريرها الأولي أن نشوب النيران في المسجد الأثري، حدثت نتيجة ماس كهربائي.
- قررت وزارة السياحة والآثار إرسال مجموعة من الخبراء على أعلى مستوى من أجل الوقوف على كافة التفاصيل وتحديد حجم الضرر الواقع في المسجد.
- فقدنا خلال الحريق أجزاء من السقف الذي تم ترميمه منذ سنوات، فضلا عن الشبابيك وعدد من الجدران.
- نعمل حاليا على وضع خطة كاملة لإعادة ترميم المسجد الأثري في أسرع وقت ممكن بعد الانتهاء من تقرير الهيئة الهندسية، وإجراء مقايسة أعمال للأجزاء المحترقة.
وأكد أبو بكر عبد الله القيمة الأثرية للمسجد الذي شيّده هلال عبدالله هلال من أعيان مدينة ميت غمر.
وأوضح المسؤول المصري أن المسجد المصري يشبه المساجد العثمانية التي سادت في الأقاليم المصرية في ذلك الوقت، وتم تجهيزه بعناية بالغة وهو ما يظهر جليا في الطراز المعماري والزخارف.
ويذكر أبوبكر: “المسجد من الداخل عبارة عن مساحة مستطيلة مقسمة إلى ثلاث بلاطات بواسطة صفين من الأعمدة الرخامية”.
وأضاف: “ويتوسط جدار القبلة المحراب وبجواره منبر رائع غني بالزخارف الهندسية الملونة وسقف المسجد حشبي مزخرف بزخارف هندسية”.
وقال إن العمل جار للتعرف على المتسبب في الحريق لاتخاذ الإجراءات اللازمة.